الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

زوجة للمحكمة: زوجي ديكتاتور وحلم حياتي الطلاق

الإثنين 24/يناير/2022 - 05:03 م
هير نيوز

كان الانفعال باديا علي وجهها حينما جلست صافيناز أمام محكمة الأسرة بالسلام قائلة، انتظرت للحظات حتى تبدأ الجلسة وأسمع صوت الحجب وهو ينادي علي، فأنا كنت خجولة وأقول ياريت الأرض تتفتح وتبتلعني فأنا أول مرة أوضع فى مثل هذه المواقف، إلى أن جاء القاضي وقام الحاجب بالنداء إليها وبدأت تحكي غاضبة: 'لقد وصل الحال بيني وبين زوجي الى طريق مسدود، هو يريد أن يمارس ديكتاتوريته معي، القرار قراره وده داخل بيت الزوجية وغير قابل للمناقشة أو الاعتراض، مثلا إذا كنا نجلس سويا نشاهد فيلما في التليفزيون وأراد أن يخلد للنوم أجده وبلا سابق إنذار يقوم ويغلقه غير عابيء بي.



وأضافت صافيناز، الأغرب أنني أجده سعيدا مزهوا بنصره عندما يجدني اشتاط غضبا، وياليت الأمر ينتهي عند هذا الحد، وإنما يتحكم في كل شيء حتي في أنواع الملابس التي أرتديها، حاولت أكثر من مرة أن أتكيف مع هذا الوضع امتثالا لنصائح والدتي التي دائما تردد أمامي أن واجب الزوجة ان تطيع زوجها ولا تعصي له أمرا لكنني عجزت، فقررت أن أخرج من هذا التسلط بقرار أصدره وأسعى إلى تنفيذه حتى ولو كلفني هذا الخروج من جنته المزعومة.

 

صمتت بعض الشيء صافيناز، فسألها القاضي سؤالا عن هذا القرار التي زعمت أنها اتخذته، وأجابت قائلة: لقد قررت أن أنزل إلى العمل رغم اتفاقنا على إلا أعمل قبل الزواج، أعلنته بقراري فهددني لو حدث هذا فسوف أسعى إلى خراب بيتي ضايقني رده،  وظللت أتساءل مع نفسي، ماذا أفعل؟.. لقد ضقت ذرعا بتصرفات هذا الرجل وعلى قدر ما أتمنى الاستقرار أصبحت أحلم بالانفصال عن زوجي الذي يهين كرامتي في كل وقت، فلم تعد صورته المستبدة تطل علي في كل وقت فقط وإنما صار يتفنن في تعذيبي وكأنني جارية ولست زوجة، والآن بعد أن أفضت بأسرارها أمام المحكمة طلبت الطلاق، لكن القاضي شعر أنها ترغب فى العيش مع زوجها فطلب إحضار الزوج فى محاولة للصلح بينهما، وعودة الزوجة إلى بيتها، وتحاول من جديد مع زوجها ولا تفكر أبدا في عصيانه فربما كان الثمن هو خراب بيتها، وبالفعل رجعت إلى منزلها.




واستكملت الزوجة، فبدلا من أن يراعى زوجي ما فعلته لأحافظ على بيتي ازداد غرورا وغطرسة وازداد تسلطه فمنعني حتى من زيارة أهلها وتحولت السيطرة الى ضرب وإهانة، الأمر الذى أدى بالزوجة الى الذهاب للمحكمة  مرة أخرى وطلبت الطلاق من هذا الزوج المريض، وأمام هيئة المحكمة بدات تقص حكايتها ونزلت دموعها على وجنتها دون أن تشعر وبعد ان أنهت، أمرت المحكمة بتطليق الزوجة طلقة واحدة بائنة نظرا للأضرار التي وقعت عليها من هذا الزوج السيئ الطباع، خرجت الزوجة من المحكمة وهى مازالت تبكى سنوات عمرها التي أضاعتها مع هذا الزوج الذى لا يستحق دمعة واحدة من دموعها.


اقرأ أيضًا..

السجن 7 سنوات لسائق لودر تسبب في مصرع سيدة وإصابة ابنها بشبرا الخيمة


ads