الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

محمدعبدالله يكتب.. المسؤولية السياسية لوزيرة التضامن

الخميس 20/يناير/2022 - 02:03 م
هير نيوز



"في أوروبا والدول المتقدمة" يتقدم الوزراء باستقالاتهم في حالة وقوع أي كارثة أو تقصير من جانبهم ينتج عنه أضرارا للمواطنين الذين يدفعون الضرائب ليحصل منها هذا الوزير أو المسؤول على راتبه .

وفي كوكب اليابان العجيب ينتحر الوزراء إذا شعروا بالذنب بسبب تقصيرهم في عملهم ، أو حملهم الشعب مسؤولية أي أزمة أو كارثة قدلايكون لهم يد فيها .


تغييرات الوزيرة المتأخرة

وفي خطوة تأخرت كثيرا أجرت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حركة تغييرات في قيادات الوزارة، وذلك بعد تفجير قضية محمد الأمين، رجل الأعمال المعروف، واتهامه بالاتجار بالبشر وهتك عرض فتيات في دار الأيدي الأمينة، بمحافظة بني سويف والمملوكة له والتي انفرد موقعنا "هيرنيوز" بنشر تفاصيلها قبل قرار النيابة بالقبض عليه بأكثر من شهر .

حركة التغييرات  صدرت بتاريخ 16 يناير الجاري، في قطاع الشئون الاجتماعية، حيث أنهت ندب الدكتورة منى الشبراوي، رئيسة الإدارة المركزية للرعاية المركزية، ونقلها كوكيل مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة السويس، بالإضافة إلى إنهاء ندب محمود إبراهيم شعبان، مدير عام الإدارة العامة للأسرة والطفولة.

وعينت وزيرة التضامن الاجتماعي، أميمة رفعت عبد العال مديرة إدارة التضامن الاجتماعي بالزيتون، مديرة عامة للإدارة العامة للأسرة والطفولة لمدة عام، بينما تم ندب مجدي حسن حسين، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القليوبية، رئيسًا للإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية لمدة عام أو لحين شغلها.

كما قررت نيفين القباج، وقف محمد مظلوم، مدير عام الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي، وندب حمدية محمد شعبان رخاء مدير عام الإدارة العامة للمتابعة، للعمل كمدير عام للإدارة العامة للدفاع الاجتماعي لحين انتهاء مدة الوقف.


لماذا تأخرت قرارات الوزيرة؟

أحسنت الوزيرة عندما قررت التغيير ولكنها تأخرت في هذه الإجراءات وهي تعلم أن كثير ممن قررت تغييرهم كان لديهم مستندات كان يجب التحفظ عليها عندما تفجرت فضيحة رجل الأعمال محمد الأمين .

قررت الوزيرة أخيرا ممارسة دورها الطبيعي ونقلت وأزاحت بعض الشخصيات ، ولكن أين هي من هذا التغيير ..أين هي من المسؤولية السياسية ؟


المسؤولية السياسية لوزيرة التضامن 

والمسؤولية السياسية هي التزام كل من يمارس سلطة سياسية (فرداً أو جماعة) بأفعاله أمام الجماعة التي يمثل وتحمل النتائج المترتبة علي هذه الأفعال والأقوال.

ومن هنا جاء الارتباط الوثيق بين المسئولية السياسية من جهة والعقاب من جهة أخري.

فالمسؤول السياسي الذي يفشل في مهمته أو يرتكب الأخطاء بحق جماعته لابد من أن يخضع للحساب. والعقاب قد يأخذ أشكالاً عدة. فإما أن يعبر عنه بثورة تطيح الحاكم وتستبدله، وإما أن يأخذ شكل مقاطعة المؤسسات السياسية القائمة أو انتخاب مرشح جديد بدل المرشح القديم أو نزع الثقة عن الحكومة أو المطالبة بعزل وزير وغير ذلك.

 


ads