الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

زوجة تحكي رحلة عذابها التي تبدأ في العاشرة مساءً يوميًا

الثلاثاء 18/يناير/2022 - 04:38 م
هير نيوز

عندما تعلن دقات الساعة العاشرة مساءً تبدأ رحلة العذاب التي اعتدت عليها كل ليلة منذ عشر سنوات ولم أعد قادرة على الفكاك منها، أو تنزوي عني بعض الوقت، رحلة أقطعها في ذاكرتي تؤلمني في كل لحظة ولا تتركني إلا مسلوبة الإرادة وقد تمنيت معها الموت السريع حتى استريح من آلامي ورجل ظننته معي على الحلوة والمرة لكنها أوهام الزواج الأولى، أنا امرأة لست طاعنة في السن، أبلغ من العمر 40 عاما، شاءت الظروف أن أتزوج وأنا كبيرة السن، عمري وقتها لم يتعد 29 سنة، كنت سعيدة سعادة لا حدود لها وتزوجنا ومر عام من زواجنا أشبه بنسمة صيف في ليلة شتاء باردة وفجأة ضرب زلزال حياتنا الزوجية وكنت أنا الضحية فيه، شاء القدر أن أمرض بمرض خبيث لم يكن يجدي معه علاج إلا الحقن الكيماوية بعد أن تأخر اكتشافي للمرض وبعد شهور قليلة تغيرت صورتي كامرأة، لم أعد اللطيفة، المرحة، الجميلة والجذابة ورغم إن الأمل في الشفاء بدأ يلوح في الأفق أمامي، تركني زوجي، أنسحب من حياتي لأنني في نظره كنت أمثل زوجة انتهت صلاحيتها بل وجه قبيح بعدما تساقط شعري وتغير لوني، لم أكن أملك وقتها إلا الدموع بعدما أصبحت وحيدة بلا صلاحيات، انتظر كل شهر المعونة أو الصدقة الزوجية التي يرسلها لي زوجي مع ساعي المصلحة التي يعمل فيها، حياة قاسية، جافة لم أعد أطيقها.



واستطردت الزوجة شاهيناز، يبدأ عذابي كل ليلة عندما أتذكر هذا الشريط الأسود وأنا قابعة في فراشي ولا يتركني إلا مع نسمات الفجر الأولى عندما تغمض عيناي، سابحة في نومي، ساعات اسأل نفسي لو تبادلت الأدوار مع زوجي وأصبح هو المريض طريح الفراش هل كنت سأتركه طالبة الطلاق؟، وبدلا من أن أسعى إلى الإجابة أغرق في دموعي لأن الواقع أبشع من الخيال أو التخيل، المهم أنني الآن وحيدة وبعدما كنت ملء السمع والأبصار في الحي الذي أسكنه، أصبحت مثار شفقتهم كأنني امرأة عجوز لا تقوى على السير وحدها وفي حاجة لمن يشد أزرها ويسند خطواتها، والآن دقات الساعة تعلن العاشرة مساء وتعلن معها بدء ليلة ذكريات عصيبة أصبحت تلازمني في كل دقيقة ولحظة، أنا الآن جاهزة للانهيار أو للموت أيهما أسبق.



وأضافت الزوجة شاهيناز، مرت الأيام هكذا وبدأت تتحسن حالتي وبدأت تعود حالتي الصحية للأفضل، ولكن فى كنت قد أقمت دعوى خلع وحصلت على حريتي من زوج فقط يتعامل معي على أنني حالة إنسانية تستحق الصدقة، ولهذا قررت الخلع منه، وبالفعل حكمت المحكمة بالخلع، وتمر الأيام وعلمت أن زوجي تزوج من زوجة ثانية وأصابه مرض غريب فى رأسه، وتركته زوجته الثانية، حزنت وتألمت عليه لأنه كان فى يوم من الأيام زوجي.

اقرأ أيضًا..

ads