احذري العنف في تربية أبنائك المراهقين.. يُدمر نفسيتهم وشخصيتهم
الثلاثاء 18/يناير/2022 - 12:54 ص
ساندي جرجس
تربية الأطفال شيء ليس صعبا ولكنه يحتاج لاتباع طريقة معينة وأسس في التربية السليمة حتى يمكن للأمهات والآباء أن يقدموا شخصا صالحا للمجتمع ونافعا لهم ولأنفسهم، حتى يشعروا بالفخر من تربيتهم.
ولكن أحياناً تتبع الأمهات بدافع خوفها على أبنائها وتربيتهم طريقة خاطئة في التربية عن طريق الضغط على الأبناء بشكل مبالغ فيه خاصة المراهقين، فيسبب ذلك كبت لحريتهم ومشاعرهم ويجعلهم أشخاص غير أسوياء في المجتمع.
وعلقت استشاري التربية والعلاقات الأسرية، الدكتورة نصرة السيد، على تربية الأطفال المراهقين واستخدام أسلوب الضغط والشدة، وقالت: «يجب أن تكون الأمهات رفقة بمشاعرهم ويجب أن تعرف أن المراهقين يمرون بمرحلة صعبة للغاية ومتخبطة سواء لمشاعرهم أو تفكيرهم، فهم لا يدركون هل أصبحوا كبار ويمكنهم التصرف والاعتماد على أنفسهم، أم ما زالوا صغارا وبحاجة للدعم وهنا يأتي دور الأم في التوعية وليس الضغط».
وأضافت: «الحزم والشدة أمر جيد في تربية الأبناء ولكن يجب التفريق بين الشدة والعنف حتى لا تتبع الأم أسلوب العنف في تربية أبنائها فهي بذلك تدمرهم وتخسرهم بدلا من أن تربيتهم وتكسبهم في صفها، فالضرب شيء ممنوع ومهين تماما في تربية الأبناء والعنف سواء بالكلام أو الضغط النفسي يجعل منهم أشخاص غير أسوياء وضعاف الشخصية كما يلجأون للعند ويفعلون عكس ما تريد الأم».
وتابعت: «يحب أن تكون الأم صديقة لطفلتها المراهقة والأب صديق لابنه حتى لا يتسببوا في ضياعهم، فكلما كان ابنك صديقك فهو لا يخاف أن يحكي لك ما يمر به أو الخطأ الذي فعله حتى تقومه وتعلمه ولكن إذا تسببت في خوف أبنائك من أن يتحدثوا معك فهي بداية خسارتهم».