الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

سهام حسن: الدراسة وحدها لا تؤهل الأطفال.. علينا تعليمهم كيف يفكرون

الإثنين 17/يناير/2022 - 06:37 ص
هير نيوز

أكدت الدكتورة سهام حسن، استشاري علم النفس السلوكي وأخصائي اضطرابات النطق والكلام للأطفال والمراهقين، أهمية تعليم الأطفال كيف يفكرون، ومراعاة ذاتيتهم والفروق الفردية بينهم، وذلك وفق منشور كتبته على صفحتها الشخصية على الفيس بوك.

 

وكتبت استشاري علم النفس السلوكي وأخصائي اضطرابات النطق والكلام، أننا لا نستطيع أن ننكر أهمية "الشهادات" في خلق فرص أفضل في الحياة، ولكننا فقط نقول أن هذا ليس وحده أسلوب للتعليم، هذا يمكن أن نعتبره "وسيلة" لكسب الرزق والمكانة الاجتماعية فقط، فهو يكسب أيضا الكثير من المعلومات والمهارات، ولكن تظل هناك عناصر أخرى نحتاج أن نتأكد من وجودها في حياة أبنائنا العلمية.


 


التعليم يراعي ذاتية الطفل

وأكدت على أهمية أن يراعي التعليم على ذاتية الأطفال، فإذا كان الطفل يدخل المدرسة بذكاء منفرد يتميز به ليخرج بعد سنوات على شكال قالب هو وزملاؤه بنفس الحجم والمقاس ليتم توزيعها على الأسواق فهذا ليس تعليما، وإنما التعليم هو الذي يراعي الفروق الذاتية في الاهتمامات والقدرات بين هذا الطفل وأخر.

 

ولفتت إلى ضرورة إتاحة المجال لهذه الاختلافات، وإذا لم يتم ذلك في المدرسة فيجب أن يتم في البيت أو من خلال أنشطة تكميلية خارج المدرسة؛ موضحة بمثال: هناك طفل يميل للكتابة المليئة بالمشاعر والأفكار "بحبك يا ميس / بحبك ياماما" ورق ورسائل كثيرة في المنزل فهذا الطفل ستتحول رغبته إلى مجرد كتابة موضوعات تعبير باردة أو المشاركة في مسابقات بلا معنى لتضيع أفكاره ومشاعره في زحام الدرجات والحالة التنافسية غير المفيدة بين زملائه.


 

وتابعت: "ذلك الطفل يحتاج من يقرأ كتاباته، ولا يوجهها أو يقيدها، ويتعرض للقراءة والثقافة والكتابة والحكي لإطلاق العنان لتلك الشخصية والميول الذاتية. طفل آخر متوسط القدرات، ليس نجما رياضيا في المدرسة وليس متفوقا دراسيا وليس مشاركا في الأنشطة الفنية، ستحكم عليه المدرسة بأنه طالب من الدرجة الثانية ليفقد ثقته بنفسه بالتدريج".

 

وأكملت الدكتورة سهام حسن: "هذا الطفل "العادي" يحتاج لمن يمنحه الوقت ليكتشف أوجه القوة فيه، قد يكون قوته في أنه حنون أو طيب القلب أو صبور، تلك الأشياء غير المقدرة والتي تحتاج من يراها ويلفت نظر الطفل لها وأنها لا تقل أهمية عن صور النجومية الأخرى، وأنها هي "شخصيته" التي لها بصمتها وجمالها وقوتها".


اقرأ أيضًا..

ads