في ذكرى رحيل مديحة كامل.. اعتزلت الفن بسبب رؤيا وماتت صائمة
يحل
اليوم ذكرى وفاة الفنانة مديحة كامل التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 13 يناير
عام1997، وتركت خلفها إرثًا فنيًّا حافلًا بالنجاحات زاد عن 140 عملًا فنيًّا، لم ينس جمهورها
أيًّا منهم، فرغم اعتزالها وغيابها عن الساحة التمثيلية والإعلامية، لفترة طويلة قبل
وفاتها إلا أنها ظلت عالقة في أذهاننا حتى الآن.
ولدت الفنانة الراحلة مديحة كامل في الـ3 من أغسطس لعام 1946 في عروس البحر المتوسط "الإسكندرية"، ثم انتقلت إلى القاهرة في عام 1962، لتلتحق بعدها بثلاث سنوات بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1965.
مديحة كامل تدخل عالم الفن
في
عام 1964 بدأت الراحلة الفنانة مديحة كامل مشوارها الفني بعدد من الأدوار الصغيرة سواء
في السينما أو المسرح، وبالتوازي مع أدوارها الفنية عملت كعارضة أزياء، وتدريجيًّا حصلت
علي دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم 30 يوم في السجن في أواخر ستينات القرن
الماضي.
بعدها
اختفت الفنانة مديحة كامل لعامين أو أكثر قليلا عن الساحة الفنية، لتعود تدريجيا في
أدوار فنية بمصر ولبنان لكن لم تحقق لها النجاح والشهرة، وإن استطاعت أن تحقق انتشارًا
كبيراً ولعبت أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة، إلى أن جاءت الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ
في فيلمه الصعود إلى الهاوية مع الفنان محمود ياسين بعدما رفضت الدور كل من عرض عليها
الدور من نجمات السبعينات لتكون بداية انطلاق نجوميتها في عالم الفن.
اقرأ أيضًا..
زيجات مديحة كامل
تزوجت
الفنانة مديحة كامل ثلاث مرات، أولها كانت من
محمود الريس رجل الأعمال وأنجبت منه ابنتهما الوحيدة ميرهان، ثم تزوجت الفنانة مديحة كامل بعد ذلك من المخرج السينمائي شريف حمودة وأخيرًا من محامٍ.
اعتزال مديحة كامل
وفي
أبريل 1992 وأثناء تصويرها فيلم بوابة إبليس قررت ارتداء الحجاب والاعتزال، وكانت بعض
مشاهد الفيلم قد أتلفت وتمت إعادة تمثيلها بواسطة دوبليرة لأن الفنانة مديحة رفضت الرجوع من الاعتزال رفضًا قاطعًا.
وكان
اعتزال الفنانة مديحة كامل بعد رؤيا جاءتها في المنام قدم فيها شخص رداء أبيض فضفاضًا وواسعًا لترتديه، هامساً إليها "لقد آن الأوان يا مديحة"، وبالفعل كان هذه
الرؤيا فاصلة في حياتها إذ اعتزلت بعدها مباشرة.
وفاة الفنانة مديحة كامل
كانت
تعاني الفنانة مديحة كامل طيلة حياتها من مرض بالقلب إلا أنها لم تشعر بتعبه وآثاره
إلا عام 1975 عندما أصيبت بجلطة أثناء تصويرها مسلسل الأفعى، وزاد التعب بشكل أرقدها في السرير قبل وفاتها بـ10
أشهر وتسبب لها بضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر، وهو ما أودى بحياتها
في 13 يناير 1997 من شهر رمضان في منزلها، وذلك بعد أن صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها، ثم خلدت للنوم، وتم العثور
عليها متوفاة في ظهر اليوم التالي.