كان الزحام يملأ  جنبات المحكمة، عشرات الزوجات والأزواج ينتظرون دورهم في "رول" القضايا، وأرتفع صوت الحاجب ينادي على شروق.م،، وانتفضت سيدة في العقد الثالث من عمرها، تقدمت بخطى هادئة نحو منصة المحكمة، كان الحزن يكسو وجهها الجميل والهادئ، وعيناها تشتاق إلى دموعها الغزيرة التي تذرفها مساء كل يوم، قدمت "شروق"، لرئيس المحكمة طعنا في حكم الطاعة الذي حصل عليه زوجها ضدها.

بداية المأساة

وبدأت الزوجة الحديث قائلة باسى وحزن: لا أنكر أنني تزوجته بعد قصة حب، تمنيت أن أعيش حياه مستقرة مع الإنسان الذي اخترته بنفسي  لكن كل أحلامي تبخرت في الهواء، منذ أول ساعة زواج كشف زوجي عن وجهه الحقيقى، خلع قناع الحب والرومانسية، تحول إلى وحش كاسر، يضربني باستمرار أمام الجيران، طردني أكثر من مرة وكنت أبيت عند أقاربي وأصدقائي، فشلت أن أغير من طباعه القاسية، ووصلت الخلافات بيننا إلى طريق مسدود، ثم تم فصل زوجي من عمله وامتنع عن الإنفاق في المنزل، اضطررت للبحث عن عمل وتحملت الكثير، ولكنني لم أعد أطيق البقاء في هذا المنزل الذي تمتلكه والدة زوجي، وكان نصيبنا من المنزل غرفة واحدة لا تستر أسرارنا.

اقرأ أيضًا..

بعد 10 شهور زواج تطلب الخلع: «بيضربني ويسب أمي بألفاظ بذيئة»

زوج غير أمين 

تستكمل الزوجة شروق ودموعها تنساب فوق وجنتيها: "هذا الزوج غير أمين علي فلك أن تتصور يا سيادة القاضي أنه سلمني منقولاتي في قسم الشرطة؛ ولذلك لن أعود إليه، أنهت الزوجة حديثها وقدمت شاهدين للمحكمة أكدا أن والدة الزوج تقيم مع الزوجين في نفس المنزل وكذلك أكد الشاهدان أن الزوج كان يضرب زوجته ولكنهما لم يشاهدا واقعة الضرب أمام أعينهما.

رفض طعن الزوجة

قدم الزوج مستنداته التي تؤكد أنه سلم زوجته منقولاتها، وأكد الشهود أن الزوجة كانت تعيش قانعة مع أسرة زوجها، وقررت المحكمة رفض طعن الزوجة، مع إلزامها بالدخول في طاعة زوجها؛ لأن الشهود لم يشاهدوا وقائع ضرب الزوجة، واقتنعت المحكمة بمستندات الزوج التي تؤكد أنه سلم زوجته كل مستحقاتها.