هنجرانية البحر المتوسط يبتكرون حيلًا مدهشة للسرقة
الإثنين 10/يناير/2022 - 07:39 م
محمد على
"ن" 45 عامًا، هنجرانية قديمة ومعروفة في منطقتها، تعيش في شرق مدينة الإسكندرية، تمتلك يد خفيفة في النشل والسرقة، معروف عنها أنها مثل الذئبق تختفي فور ارتكابها الجريمة وكأنها فص ملح وذاب، تختار ضحاياها بعناية فائقة، وهي الآن علمت بناتها نفس مهنتها، وتدربهم حتى يكتسبن خبراتها، لديها بنتين "م" و"ن"، كل ذلك زيادة مهارتهما في السرقة والنشل حتى يزداد سعرهما ومهرهما، عند الزواج، هكذا يكون عالم الهنجرانيات، تحكمهم تقاليد وأعراف خاصة، لا أحد يستطيع الاقتراب منها.
لجأن لطرق جديدة، بعد استقطاب الضحية بأسلوب ضرب الودع وكشف المستور، بدأن يغيرن من ذلك بطرق الاستعطاف والإغماء والمرض ليحصل على تعاطف الضحية وبعدها يكتشف أنه وقع في كمين لصة محترفة، آخر ضحايا "ن" الهنجرانية المحترفة، كانت تدعى عايدة، حيث افتعلت اللصة أنها تعرضت لحالة إغماء مفاجيء، وبسرعة اتجهت إليها ضحيتها عايدة، لإنقاذها، لم تكن تعلم أن هذا كمين لسرقتها وبالفعل نجحت خطتها في سرقة غويشة ذهب عن طريق ابنتها "م" التي خلعت الغويشة من يد الضحية دون أن تشعر وبعد الانتهاء من جريمتها، تفوق من غيبوبتها، ووتوالى جرائمهن.
واقعة ثانية استقلت نوال ونجلتيها، "م" و"ن"، الميكروباص، يخترن ضحاياهن بسهولة داخل الميكروباص، الذي غالبا يكون سائقه أحد أفراد العصابة، ويسلك طريق متفق عليه وغالبا يكون "الطابية- أبي قير"، لصيد الضحية والانفراد بها، لسهولة السرقة، وبالفعل الضحية الأولى كانت تدعى "ص"، من مدينة رشيد، جاءت إلى الإسكندرية لاستلام مبلغ 10 آلاف حصيلة بيع ملابس على جيرانها وأقاربه، حيث افتلعت نوال تمثيلية الإغماء، لاستعطاف قلب صباح، التي حاولت افاقتها، لم تعلم أن ضحية لعصابة الهنجرانيات حيث تدعى الأم الإغماء وتقوم ابنتها بالسرقة، وبعد الانتهاء بثواني ادعت نوال ان المقعد غير مريح بالنسبة لها وصرخت بصوت عال للسائق لكى يقف جانباً بحجة استبدال الأماكن على المقاعد وكل هذ السيناريو متفق عليه قبل صعود الضحية ايضاً، بالفعل ارتبكت صباح فأسرعت بالنزول من الميكروباص وكانت الصدمة بالنسبة لها عندما تركوها بمفردها في هذا الطريق السريع وفروا هاربين وعندما نظرت في حقيبتها وجدتها فارغة من المبلغ المالي وبطاقتها الشخصية حتى بطاقة التموين استولوا عليها.
واقعة ثالثة، استقلت "ش " معهم الميكروباص ولا تعلم أنها استقلت ميكروباص الهناجرة، منذ اللحظة الأولى ادعت "ن" الإغماء، وبعدها سرقوا هاتفها المحمول التي كانت تغلقه ببصمة لا يمكن لأحد ان يتحكم به غيرها، لكن بعد ارتكاب الجريمة بثواني وسرقتها اتصل زوج "ش" بها وسمعت هاتفها بنغمته التي تأتى من حقيبة مكاسب وكان الصراخ في هذه المرة من نصيب الضحية التي صرخت بعلو صوتها ودو صوتها في محيط المكان، مما أربك السائق وانحرف في طريق مخالف مما اضطره ان يتجه إلى الشوارع السكنية حتى سمع الأهالي صرخات من الميكروباص فتمكنوا من إيقافه بشارع المطافئ القديمة بمنطقة ابى قير ولكن فر السائق هارباً، وترك "ن" و"م" و"ن" بالميكروباص وتم ضبطهن، وأبلغ الأهالي الشرطة وتم القبض عليهن، واعترفن بجرائمهن، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بحبسهن، وتم إحالتهن إلى محاكمة.
اقرأ أيضًا..