نوال لمحكمة الأسرة: زوجي حول حياتي إلى جحيم في سنة أولى زواج

سريعا ما تمت مراسم زواج نوال، وسط حضور الأهل والأقارب، دون أن يعلموا أن هناك مصائب سوف تعكر صفو تلك الزيجة. 

مرت الأيام الأولى على ما يرام بين نوال وزوجها، لكن بسرعة انقلبت الأمور رأسا على عقب، وبات الزوج يقضي معظم أوقاته خارج المنزل، بل ووصل الأمر إلى مكوثه بالأيام دون أن تعلم زوجته عنه شيئا، وعندما حاولت أن تستفسر منه عن السبب أخبرها أن مسافر من أجل العمل وسيعود على الفور.

وفي أحد الأيام فوجئت الزوجة بأن زوجها، يخبرها أنهما سيتركان الشقة ليعيشا في أخرى مساحتها أوسع وأفضل من التي يقطنان بها، فلم تصدق ما قاله، لكنها سايرته لحين التعرف على حقيقة الأمر، بعد أن أصبح الشك مرافقا لها من خلال الاتصالات التي كانت تأتي لزوجها، وتنصتها عليه في بعض الأحيان، وكأن شيئا مريبا يتهرب منه حتى لا تعلم الزوجة بحقيقة أمره.

وفي أحد الأيام فوجئت الزوجة برقم غريب يتصل على هاتفها المحمول، وعند الرد فوجئت بالطرف الآخر يخبرها أنه يريد زوجها على وجه السرعة، لأن هناك قضية مرفوعة ضده، وعليه أن يتخذ الإجراءات القانونية حيالها. 

وقع الخبر كالصدمة على الزوجة، التي لم تقف مكتوفة الأيدي، وإنما كلفت أحد أشقائها بالسؤال تلك القضية المرفوعة ضد زوجها، ليتبين لها أن هناك 12 قضية تلاحقه، ما بين شيكات بدون رصيد، وإيصالات أمانة، وصادر ضده أحكام بالحبس لمدد تصل إلى 15 سنة. 

انتظرت نوال حتى عاد زوجها، وواجهته بحقيقة القضايا وخداعه لها، فلم يجد الزوج ردا على كلماتها، ليغادر ويتركها تصارع الحزن والبكاء بمفردها.

ولم يكن أمام نوال سوى أن تجمع مقتنياتها، وتذهب إلى منزل أسرها، لتخبرهم بما عرفته عن زوجها، لترفع قضية خلع ضده، بسبب خداعه لها، مما حول حياتها إلى جحيم، رغم أنها مازالت في سنة أولى زواج.