مفاجأة.. استشاري نفسي: أغاني المهرجانات سبب الجرائم العنيفة

تحب الكثير من الفتيات سماع الموسيقى عندما تكون في حالة من الغضب أو الملل، فهن يشعرن أن الموسيقى تحسن من حالتهن النفسية، ولكن لا يدركن أن علماء النفس تحدثوا عن تأثير الموسيقى على الصحة النفسية للأشخاص وفوائدها في تحسين المزاج والشعور.

وأشار استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، إلى فوائد وتأثير الموسيقى على الصحة النفسية للأشخاص، وقال: «الموسيقى الراقية تهذب النفوس وترتقي بالوجدان وتسمو بالنفس البشرية فهي تنمي الشخصية بصفة عامة، كما أن أي ثقافة أو حضارة لا تخلو من النغمة أو الايقاع؛ لأن الموسيقى أحد أشكال التعبير عن الإنسان حتى في الحزن هناك ما يسمى بالعزف الجنائزي فهي تعبر عن الحالة النفسية».

وأضاف: «الموسيقى شكل من أشكال التواصل بين الناس، والكون بأكمله قائم على الموسيقى مثل صوت خرير الماء أو هديل الحمام زئير الأسد تغريد العصافير وحفيف الشجر، فالموسيقى تحسن المزاج والحالة النفسية والصحية والفسيولوجية والروحية للإنسان، حيث تؤثر ذبذبات الموسيقى على جزء في خلايا المخ تمنحه استرخاء واسترجاع للإرادة وبالتالي يستخدم طاقاته للتغلب على مسببات الألم».

أشار الدكتور وليد هندي، إلى أن الموسيقى إذا أصبحت شاذة وخارجة عن الطبيعة مثل موسيقى المهرجانات على سبيل المثال، سوف يسبب ذلك خلل عام في حياة الإنسان والصحة العقلية والجسمانية له، وقال: «مصر طوال عمرها معروفة بأن أحد أبرز قواها الناعمة هي الموسيقى ومطربيها والملحنين ولذلك هناك قوة ممولة لهدم الهوية المصرية وسحب أهم قواها الناعمة».

وتابع: «بعد أن كان الفن يضيف لنا أصبح بهذا الشكل للمهرجانات يسلب منا الكثير فهذا يؤثر على الهوية المصرية وأيضا على الشباب فهم مستغلين في تلك المنطقة، كما أن معظم جرائم العنف في الفترة الأخيرة تعود إلى توحد الشباب مع سلوك المهرجانات، فيكون لديهم تفكير عشوائي وسلوك عشوائي ويتسمون بالعصبية ويكون لديهم سرعة استثارة وسرعة رد فعل وبالتالي يرتكبون العديد من الجرائم».

وأكد استشاري الصحة النفسية، أن العكس يحدث عند سماع موسيقى هادئة وراقية تمنح الشخص ثبات انفعالي وهدوء أعصاب واسترخاء نفسي حتى التحصيل الدراسي يكون عاليًا عند الأشخاص.

وأشار إلى أن الدولة عندما تصدر قرارات لوقف المهرجانات فهي بذلك تحمي المجتمع، ولكن الأهم أن يكون الأشخاص لديهم رقابة ذاتية على أنفسهم وأولادهم ويربون أولادهم على الموسيقى الراقية.