تعتبر كلمة «توأم روحي» ليست جديدة على مسامعنا، ويتبادلها العاشقان مع بعضهما ويعتقد كل منهما أن حبيبه هو توأم روحه، ولكن بعضهم لا يعرف حتى ما معنى توأم الروح أو هل بالفعل يكون للإنسان توأم بالروح؟

أجاب عن تلك التساؤلات استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، الذي أشار إلى أنه بالفعل كل إنسان له توأم روح شبيه له ولروحه وشخصيته، وليس من الضروري أن يكون هذا الشخص هو الزوج أو الحبيب لكنه شخص موجود بالفعل حتى لو لم تقابله من قبل.

وقال الدكتور وليد هندي لـ«هير نيوز»: «توأم الروح هو شريك الروح يمكن أن يكون ولد في مكان بعيد عنا أو زمن مختلف ولكن تكون الروح واحدة والشكل و الوجدان واحد، فكل شخص له بالفعل تؤام روح تحدث عنه الكثير من الشعراء والأدباء، ولكن يبقى توأم الروح غير ظاهر أو معروف بشكل علني ولا يأتينا إلا فجأة فهو لا يستعد لمقابلته، فهو ليس شريك الحياة أو الزوج ولكنه عشيق القلب ولا نبذل مجهودًا في علاقتنا معه أو الارتياح له».

وأضاف: «عندما ترى توأم روحك تجد نفسك تشعر أنك رأيته من قبل وهي ظاهرة نفسية معروفة باسم ديجافو، وعندما تتحدث معه تجد لغتكم واحدة والتفكير واحد، تشعر أنه يراك من الداخل ويفهمك جيداً كأنه ولد معك وعاش معك، كأن حتى أنماط التنشئة الاجتماعية واحدة حتى نوعية الطعام والشراب والأماكن المفضلة».

وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن العلاقة مع توأم الروح تكون أن كلًّا منكما مكمل للآخر حتى الألم تشعرون بنفس الألم معًا ويكون هناك مشاركات كثيرة غير مرئية، ويمكن أن تجد توأم روحك في الكبر بعد المرور بخبرات وتجارب حياة والدخول في علاقات عاطفية.

وتابع: «عندما تقابل ذلك التوأم تكتشف أن القلب ما زال به أماكن مظلمة، وكأنه تلك الأماكن محجوزة لهذا الشخص، توأم الروح تستمتع معه وكأنك خلقت من جديد ولكن الأصعب حظًا في الحياة هو من يقابل توأم روحه متأخراً».