قتلته شهامته.. والجاني: «مكنتش أعرف إنها صاحبته»
اعترف المتهم، بقتل شاب فى الطالبية لدفاعه عن صديقته أمام جهات التحقيق قائلًا: "قتلته ولكن لم أكن أتخيل أن الموضوع سوف يتطور إلى جريمة قتل، فقط كنت أنظر إلى الفتاة التي تسير بجانبه ولم أعرف أنها معه أو صديقته، واقتربت منها، لكنه شاهدني فدافع عنها، وهنا نشبت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، ووقتها لم أر أمامي وأعمى الشيطان بصيرتي، وأمسكت بالسلاح الأبيض مطواة وطعنته به، أمام الجميع، ثم حاولت الهرب".
وأضاف، آخر
شيء شاهدته أن الفتاة التي كان يدافع عنها المجني عليها اقتربت منه وظلت تصرخ فور
أن سددت له طعنة بالصدر وحملته بيديها وكانت تبكي بحرقة وبصوت عالي، حتى فارق
الشاب الحياة، وبعدها هربت.
وقال
"أحمد.م" أحد أصدقاء المجني عليه: محمد شاب جدع، ويفهم فى الأصول، ومن أسرة طيبة، وأخلاقه عالية، وفي اليوم الأخير كان ماشي مع زميلته
والمتهم عاكسها وحاول التحرش بها، وعندما تدخل ليدافع عنها، قام المتهم برفع السلاح
عليه مطواة وطعنه في الصدر، ليسقط محمد على الأرض غارقا فى دمائه".
واستكمل: وكأنه
يشعر أنه سيفارق الحياة فقبل الواقعة بأيام قليلة مر محمد الضحية على جميع أصدقائه
وسلم علينا وكأنه كان يودعنا وتعجبنا حتى لتصرفه هذا فهو لم يكن يفعل ذلك ولكنها
المرة الأولى، وكأنه بيودعنا، والكل متضايق عليه لأنه كان رجلا محترما ومحبوبا من الجميع،
والنهاردة أهله دفنوه في الفيوم".
وبدموع وألم،
قالت والدة المجني عليه، "إن نجلها 26 عامًا لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله إلى مستشفى
قصر العيني، بعد تلقيه طعنة قاتلة استقرت فى صدره، مؤكدة أنه كان يدافع عن صديقته،
مضيفة، محمد كان طيب وشهم وكان يسمع كلامي وهو كل حياتي".
وكان رجال الشرطة
نجحوا فى إلقاء القبض على مسجل خطر على خلفية اتهامه بقتل المجني عليه بأحد شوارع منطقة
الطالبية بالجيزة، نتيجة لخلافات قديمة بينهما، حيث تبين أن تلك الخلافات قد تجددت
بينهما مرة أخرى فى يوم الواقعة أثناء سير الضحية مع صديقته بالشارع للتنزه، وتلقى
المجني عليه طعنة في منطقة الصدر بعد نشوب مشاجرة بينهما وتوفي في الحال، على
الفور انتقل رجال الشرطة إلى مكان الواقعة، وتم ضبط المتهم وبحوزته السلاح المستخدم
في الواقعة مطواة"، وبالفحص والتحري تبين أنه مصاب بجروح قطعية وأقر بنشوب مشاجرة
بينه وبين المجني عليه، كما انتقلت جهات التحقيق لمعاينة مكان الواقعة، وقررت بسرعة
إجراء التحريات حول الواقعة، وصرحت بدفن المجني عليه عقب ورود تقرير الصفة التشريحية.
اقرأ أيضًا..