صيدلي يقتل أمه ويشرع في قتل والده بالمحلة
وكأن الدم أصبح مياهًا تسير في العروق، جريمة بشعة ضد ناموس الحياة، وكأنه لم يتذكر يومًا واحدًا تعبت فيه أمه وكذلك والده لأجله، أمسك بآلة حادة ووقف أمام أمه، رافعًا يده في مشهد مأساوي، وطعنها في أماكن متفرقة من جسدها عدة طعنات، ثم صرخ وهو يهذي بكلمات غير مفهومة، لتسقط أمه على الأرض غارقة في دمائها، كانت تنظر إليه وهي تبكي، نظرات شفقة وتردد "ليه.. ليه"، قتلتني يابني، هنا بدأ الابن يدخل في نوبة من اللاوعي والهياج، ووالده بجانبه كان يحاول إبعاده عن أمه لكن لم تعنه قواه التي خارت بسبب تعبه على تربيته على أبنائه، وكانت النتيجة أنه قتل أمه ثم اتجه ناحية الأب وطعنه أيضًا، لكن الأب تمكن من الهرب من أمامه ولكن بعد أن أخذ طعنة أيضًا.
يقتل والديه
هنا بدأ
الجيران بمنطقة منشية الزهراء، ينتبهون إلى ما يفعله الابن في والديه، وهرعوا ناحية
شقتهم، وأبعدوه عن والده، ونقلوه إلى المستشفى، وأمسكوا بالابن الذي من الغريب أنه
يعمل "صيدلي"، وكانت أمه تحبه وتسهر على تعبه وتعد له الطعام والشراب في أثناء
استذكار دروسه، لكن الابن لم يراع ذلك وقتلهما في مشهد بشع أثار مشاعر أهالي
منطقة منشية الزهراء بمدينة المحلة في محافظة الغربية، وعلى الفور انتقل رجال
الأمن بعد توجيهات اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، فور تلقيه إخطارًا من مأمور
قسم أول المحلة، بورود إشارة لشرطة النجدة بوقوع جريمة قتل بمنطقة منشية الزهراء، وقتل
صيدلي لأمه وشروعه في قتل والده.
أزمة نفسية
على الفور انتقل
رجال المباحث الجنائية لمكان البلاغ، وتبين مقتل ربة منزل وإصابة زوجها بإصابات متفرقة،
وقيام نجلهما ويعمل "صيدلي"، بارتكاب الواقعة، لمروره بأزمة نفسية، فتم ضبط المتهم وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة
التحقيق وكما طالبت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وتقرير الطب الشرعي.