زوجة لمحكمة الأسرة: اكتشفتُ زواجه من صديقتي بقطعة غسيل
"لم أكن أتخيل أبدًا أن أقف في مثل هذا
المشهد، فعلاقتي بزوجي كانت أكثر من رائعة، كان أبًا وأخًا وصديقًا وزوجًا، ولكن فجأة
تبدلت الأحوال، صحيح الرجال ليس لهم أمان، بعد 17 سنة زواجًا، وبعد قصة حب منذ
خطوبتنا تحاكى بها الجميع، وتزوجنا ورزقنا الله بطفلين، أحدهما في الإعداي والثاني في
المرحلة الابتدائية، فوجئت بزوجي يتزوج عليَّ مرتين، ليس المشكلة في أنه تزوج، ولكنه تزوج صديقتي وأخرى جارتي؛ الأمر الأكثر غلظة أنه أخذ للاثنتين شقتين بالقرب
مني، بحيث لا يشعر أحد، وكان لا يبيت عندهما ولكنه يجلس معهما طيلة اليوم ويأتي
على النوم وعندما أسأله يقول لي إنه كان في مهمة عمل"، هكذا حكت الزوجة
ابتسام.ر، قصتها أو مأساتها كما وصفتها أمام قاضي الأسرة بالبحيرة.
بداية القصة
وأضافت الزوجة لقاضي محكمة الأسرة بالبحيرة، أنها
تعرفت على زوجها عندما كانت فتاة شابة، وكان أول حب لها، وتقدم لخطبتها وكانت سعيدة
به، وعاشت خلال خطبتها أجمل أيام حياتها، وتزوجت في الثامنة عشرة من عمرها، وانتقلت
للعيش معه وحملت وأنجبت طفلين في سن مبكرة وهي الآن حامل في الثالث، وكانت تقف
بجانبه وتساعده على تخطي مصاعب الحياة، وتراعي المنزل خلال سفره، مشيرة إلى أنها قامت
بتربية طفليها، وكانت حياتها سعيدة معه، وتجاوزا كل شيء معًا.
حبل الغسيل
واستكلمت ابتسام الزوجة حكايتها، أن زوجها كان يعاملها بكل حب وطيبة وكانت تشعر بجواره بالأمان، وعلى الرغم من سفره طوال الوقت إلا أنه كان حريصًا على قضاء معظم الوقت مع أطفاله والتقرب لهم، حتى لا يشعروا بغيابه، لكن مؤخراً تغير حاله؛ حيث أصبح قليل السفر لكنه يعود إلى المنزل في توقيت متأخر، وأصبح لا يقضي وقتاً مع أولاده مثلما كان يفعل، فشعرت بتغير مفاجئ، وعندما تحدثت معه تحجج بالعمل وأن الأولاد أصبح لديهم متطلبات أكثر، وهذا يتطلب جهدًا أكبر، ولكن اكتشفت زواجه من صديقتها حينما كانت تشتري من أحد الأسواق بجانبها ففوجئت بملابس تشبه ملابس زوجها على حبل الغسيل في البلكونة، لكنها ليست قطعة واحدة بل أكثر من قطعة بل و"شرابه"، انتظرت فترة وجيزة فإذا بسيدة تخرج من البلكونة لتلملم الغسيل وحينما دققت النظر بها وجدتها صديقة عمرها.
متزوج اثنتين
وأضافت قائلة :"بدأ الشيطان يلعب بعقلي، فهي مطلقة
وليست متزوجة، بدأت أقلق، وأخذت أراقب منزلها فإذا بزوجي يخرج من المنزل الذي تقيم
به، وهنا بدأت أراقبه حتى صارحته فأبلغني أنه متزوجها بعقد عرفي، وليست بمفردها
ولكن أيضًا سيدة أخرى وأنه يعدل بينهما ولا يفعل شيئًا محرمًا.
طلاق للضرر
وأنهت الزوجة دعواها بأنها تركت المنزل
له، ولم تعاتبه على أي شيء، ولجأت لمحكمة الأسرة، وأقامت دعوى طلاق للضرر، وطلبت مع
خبراء التسوية عدم الصلح بينهما، وتم إحالة الدعوى إلى محكمة الأسرة التي قضت
بطلاقها.