الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

ياسمين العيساوي: لن تهزم أبدًا امرأة تسلحت بالعلم.. وظروف الحياة جعلتنا نتقن فن "اللملمة" ..حوار

الأحد 19/ديسمبر/2021 - 04:01 م
هير نيوز

هي كاتبة استثنائية بالفعل، فازت بالعديد من الألقاب التي أثقلت خبرتها، فهي صحفية ومذيعة ومعدة برامج وصانعة محتوى على السوشيال ميديا وخبيرة في العلاقات الاجتماعية، ولكن اللقب الأقرب إلى قلبها دائما "كاتبة"، الاجتهاد والشغف كانا رفقاء طريق كفاحها ونجاحها؛ لذلك التقينا بالكاتبة المغربية ياسمين العيساوي في «هير نيوز» لنعرف منها المزيد حول تجربتها الناجحة.


في البداية خبرينا مَن ياسمين العيساوي؟


امرأة مجتهدة في عملها، لا تساعدها الظروف دائمًا، ولكن يبتسم لها الحظ أحيانًا.. ورغم المسميات العميلة الكثيرة التي أحملها، من صحفية إلى مذيعة إلى معدة برامج  ومتخصصة في علم الاجتماع وصانعة محتوى.. فإن الأقرب إلى قلبي دائمًا، والذي أتمنى أن يستمر معي إلى الأبد هو لقب كاتبة.


 


وماذا عن كتابك "بعض مني وكلك"؟ 


بعض مني وكلك، حلم تحقق وأتمنى أن يستمر وتتحقق بعده أحلام كثيرة تراودني باستمرار كتاب فيه من خبرات الحياة والتجارب التي قد نواجهها جميعًا، مع جرعة واقعية مضاعفة، فأنا بطبعي أحب مناقشة كل الأمور بعقلانية.. وأظن أن العاطفة الزائدة غالباً ما تسبب لنا مشاكل وتكسر ما بداخلنا، فيمكنني القول: إن "بعض مني وكلك" سلاح لمواجهة الحياة بالعقل.


  


كيف بدأت تجربتك في عالم الكتابة.. وما سر المحافظة على نجاحك؟


البداية كانت بحب القراءة.. كما أني قدمت برنامجًا خاصًّا عن الكتب، وبما أنيي أعمل في مجال الصحافة والإعلام فالكتابة بمثابة الروتين اليومي، الذي تطوّر، من كتابة خبر ثم تقرير ثم تحقيق صحفي، إلى تدوينات على مواقع التواصل، ثم خواطر على المدونات، وتلك الأخيرة لفتت نظر القائمين على إدارة دار "دوِّن" للنشر؛ ما دفعهم للتواصل معي وعرض فكرة الانطلاقة في مجال الأدب، والحمد لله كانت بداية موفقة جدا أسعى لاستكمالها بمزيد من الإصدارات.


حدثينا عن هذه التجربة كفتاة عربية مغتربة في بلد أخرى لكنها استطاعت تحقيق ذاتها ونجاحها؟  


هجرتي إلى الإمارات كانت بمثابة "الصدفة المقصودة"، كنت أرغب في ذلك بشدة، لأجل تطوير مهاراتي الإعلامية، ولأني أعلم جيدًا أنها بلد الفرص، خاصة في مجال الصحافة والإعلام.. ولكن الحقيقة لم أكن أعلم كيف وأين الطريق؟ فهناك بعد جغرافي كبير بين المغرب والإمارات، وحتى الهجرة إلى هناك كانت بمثابة الأمر الغريب والغير مألوف في أوساطنا الاجتماعية. 

فالأمر كان بمثابة فكرة أو حلم، تحقق دون قصد، وقد توصّلت بعقد عمل في المجال الإعلامي بالإمارات، بعد أن عملت لفترة 3 سنوات تقريبًا كمراسلة صحفية لعدد من المؤسسات الإعلامية هناك.. والحمد لله كانت خطوة موفقة لم أندم عليها يومًا، دائمًا أقول: هجرتي إلى الإمارات طبقت فيها قانون الجذب دون قصد.


 


من وجهة نظرك ما المشكلة الأزلية التي تعاني منها المرأة العربية بشكل عام؟ 


 أظن أن المرأة بصفة عامة العربية وغير العربية، تعاني من مشكلة أزلية وهي العاطفة الزائدة.. فهي قد تُحكم عواطفها في أصغر وأكبر الأمور، وهذا ما يجعلها تنكسر باستمرار.. والقوية فقط من تلملم ما بداخلها بسرعة وتستمر، وأظن أن نساء هذا الزمن أصبحن يتقنّ فن "اللملمة السريعة"؛ لأن الوقت وظروف الحياة لا ترحم لنعيش كل خيبة بتفاصيلها.


  


هل هناك أعمال جديدة في الفترة القادمة؟ 


 الحقيقة أسعى لذلك، والكل ينصحني بعدم الانقطاع والاستمرار رغم أن ظروف عملي لا تساعدني أبدًا.. ولكن بإذن الله سأعمل على البدء في كتابة رواية قريبًا. 


  


في النهاية ما نصيحتك لكل فتاة تبحث عن النجاح؟


مبدئًّا شكرًا لأنك وصفتني بالنموذج الناجح، هذا وصف يسعدني ويشرفني.. نصيحتي الوحيدة والتي علمتني إياها الحياة، ألا نتوقف عن بناء شخصيتنا وأنفسنا بالتعلم والاطلاع المستمر مهما حصل، فعندما تبني المرأة كيانها متسلحة بالعلم لن تُهزم أبدًا، فظروف الحياة متقلبة بشكل جنوني، وما أنتِ عليه اليوم قد يغيب غدًا، إلا العلم والثقافة تستندين عليهما لآخر رمق، وتواجهين بهما كل الظروف.. كوني زوجة وأمًّا وابنة صالحة، ولكن لا تنسي أبدًا أن تكوني متعلمة وواعية.



أيضًا..


حنان جودة.. قصة كفاح برتبة دكتوراة| فيديو


سالي سليمان.. صيدلانية تفضل الأعمال اليدوية على الأدوية



ads