«رسومات نوبية».. رباب طنطاوي أول عربية تُزين سيارة ماكلارين بسباق الفورمولا 1
بريشتها
الخفيفة وبرسومات فنية مستوحاة من الثقافة النوبية، استطاعت رباب طنطاوي أن تكون أول امرأة تبتكر عملًا فنيًا لسيارة سباق، وقد تم اختيارها لتصميم وإبداع الكسوة
الخارجية وألوان سيارة السباق الجديدة لفريق "مكلارين رايسينج" لسباقات الفورمولا
1 المشاركة في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لسباقات الفورمولا 1 فى مدينة أبو ظبى
للعام الجارى 2021، وهو من أشهر سباق السيارات في العالم.
وكانت رسالة "رباب" أن تجعل العالم بأسره يعرف
ثقافة شعبها النوبي، حيث عملت على سلسلة تصميماتها هذه لمدة 12 عاما، واختارت أن
تكون الألوان والأشكال من الأرض التي نشأت عليها، حيث تعكس من خلالها الاتصال البشري
والمجتمع والوحدة من خلال رسم أشكال بشرية ملونة جنبًا إلى جنب ومترابطة بالخطوط،
فالهدف هو أنه لا يوجد فروق بيننا بغض النظر عن اللون أو الشكل أو العرق أو المعتقدات،
فترى أننا نحتاج ما يجعلنا متحدين.
وُلدت «رباب» عام 1971 فى القاهرة، ولكنها الآن مقيمة في
دولة الإمارات، وبدأت عملها الفني منذ سنوات طويلة، بداية بالرسم الزيتي التقليدي، إلى الرسم بالرش الحديث وفن الشارع، وتميل رباب للمدرسة التراثية في الفن، ما
جعلها تدمج بين التراث النوبي بألوانه وبين ألوان "ماكلارين ريسينج"، وجمعت
رباب بين اللونين الأزرق والبابايا.
وكان فريق "ماكلارين" قد قرر قبل بداية سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لسباقات الفورمولا 1 في مدينة أبو ظبي، تكليف الفنانة رباب طنطاوي بتغيير وتشكيل ألوان السيارة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تُمنح فيها سيدة من الشرق الأوسط عملا إبداعيا في هذا المجال، وبالتعاون مع "بي. تي. ايه".
وكانت الخطوط والألوان هي أسس عمل رباب طنطاوي، كما أنها دائمًا فى أعمالها الفنية تحاول إبراز المشاكل المجتمعية، والتراث، وتاريخ الشعوب فيها.
وأعمال الفنانة رباب طنطاوي ستظهر على سيارة ماكلارين فى إطار دعمها مبادرة Driven For Change للفنانين والمبدعين فوق 25 سنة، مع احتفاظ السيارة باللونين البرتقالي والأزرق اللذين اشتهرت بهما.
اقرأ أيضًا..