«الفيدا» و«الكارما» في علم التنجيم الهندي.. حجر أساس المستقبل
يعتمد علم التنجيم الفيدي على الاعتقاد بأن النجوم والكواكب لها تأثير قوي على حياتنا.
والفيدا هو الكتاب المقدس للديانة الهندوسية وهو كتاب يقع في 800 مجلد، وتم تأليفه على مدار ألف عام، ويقال بأنهم 3 آلاف عام.
أصول علم التنجيم الفيدي
أصول علم التنجيم الهندي، متأصلة في الفيدا، ووفقا
للتعاليم الهندوسية، فإن الكارما هي حجر الأساس في تحديد المستقبل، وعادة ما تكون
نتيجة لحيواته السابقة.
والكارما، هي القانون السببي الذي تحدد به الأفعال
الجيدة أو السيئة والأنماط المستقبلية لوجود الفرد، فمن عمل خيرا يلقى الخير والعكس
صحيح.
وتقول الفيدا: إن كارما الشخص مرتبطة بموقع الكواكب
والنجوم، وبالتالي فإن علم التنجيم هو طريقة لفهم الكارما من خلال تحليل هذه
المواقف.
أصل التنجيم الفيدي في الهندوسية
يُعرف التنجيم الفيدي في الأصل باسم الجيوتيش، أو
"علم الضوء"، وهو عين الفيدا التي توفر التوجيهات للأفراد الذين يشعرون
بالضياع، ويطلق أيضًا عليه اسم "علم القدر".
ويستخدم علم التنجيم الفيدي، في فهم جوانب الحياة،
من النجاح وحتى الفشل، مرورًا بكل المواقف التي يتعرض لها الشخص.
في الهند القديمة، كان علم التنجيم الفيدي علم
يتنبأ بالكثير من الأمور؛ لذا كان الحكام في كثير من الأحيان يستخدمون المنجمين
لتزويدهم برؤية أفضل حول أفضل السبل لإدارة ممالكهم.
القدر مقابل الإرادة الحرة (الكارما)
وفقًا للفيدا، يتحدد مستقبل الفرد من خلال أمرين،
هما القدر والإرادة الحرة.. فالمواقف المختلفة التي نواجهها في الحياة هي القدر،
بينما الإرادة الحرة هي كيفية تفاعلنا معها.
كل فعل يقوم به الإنسان يحدد المزيد من مستقبله في
قانون الكارما، فمن يتعامل بسلوك أخلاقي، سيكون مستقبله أفضل من الشخص الذي انتهج
السلوك غير الأخلاقي.
تعترف الفيدا بأربعة أهداف لحياة الإنسان هي دارما، وآرثا، وكاما، وموكشا.
الدارما.. هي السلوك الأخلاقي، والكاما.. هي الرغبة، وآرثا.. مرتبطة بالثروة.
الموشكا.. هي نهاية دورات الولادة والموت، والتي
يعتقد الهندوسيون أنها سبع دورات لكل روح تأمل في النهاية إلى الخلاص والتحرر.