مع اقتراب بداية العام الجديد وكعادة النساء أنها مهووسة بفكرة تصديق الأبراج والبحث وراءها، لجأ الكثير منهن للبحث عن حظها هذا العام وكيف يكون حظها وما الذي سيأتيها من خير أو شر في العام الجديد.

فسّر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، السبب وراء هوس النساء بالأبراج ومتابعتها وتصديقها، قائلًا: «28٪ من النساء يَمِلْن لتصديق الأبراج مقابل 23٪ من الرجال، وكان هناك دراسة في عام 2009 كانت فيها النساء أكثر متابعة للأبراج والبحث عنها بمقدار ضعف الرجال، ويرجع ذلك إلى أن النساء تبحث عن عوامل خارجية تساعدها في اتخاذ القرارات أكثر من الرجال.

وأضاف: «مركزية التحكم والدعم واتخاذ القرار تكون داخلية عند الرجال فهو يتحكم بقناعاته الداخلية في البداية ثم يأخذ بعد ذلك بقناعات الآخرين أو الغيبيات، ولكن عند المرأة اتخاذ القرار يميل للبحث على عوامل خارجية تساعدها في السيطرة على حياتها واتخاذ القرار؛ ولذلك يكون عمود الأبراج غالبًا في صفحة المرأة في غالبية المجلات والجرائد وليس في صفحة الأخبار أو الرجال».

أشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن أي مشكلة تواجهها المرأة تتحدث فيها مع أي شخص حتى لو كان متخصصًا قد يميل للتنظير والتوقعات للبحث عن حل، ولكن العرافة أو الأبراج في لحظة تتوقع ماذا سيحدث وتبلغ المرأة به، وبالتالي توفر على المرأة مجهود التفكير والبحث والعبث والمحاولة.

قال الدكتور وليد هندي: «القلق من المجهول يكون أصعب أنواع القلق عند الإنسان والأبراج تبث الطمأنينة في النفس من خلال التجهيز التأكيدي، وذلك عندما يميل الإنسان لتصديق ما يقال بالإضافة إلى أنها تساعد على اتخاذ القرارات، كما تعزز الثقة بالنفس فهي تمنح الإنسان شعورًا وهميًّا بالمعرفة، فالشخص يعزز ثقته بنفسه في معرفة الأشخاص من خلال الأبراج، ولكن دون أن يطلع على أنماط الشخصية بشكل علمي، فهو يبحث عن الأبراج ليجعل الأمر أسهل في معرفة الشخص».

وتابع استشاري الصحة النفسية: «الأبراج تقدم تبريرات للفشل والبحث عن حظ أفضل؛ ولذلك دوافع الإنسان النفسية تدفعه أن يلجأ للأبراج بالإضافة إلى أنها تروي النزعة النرجسية لدى البعض، فالبعض يصدق ما يقال في الحظ للابراج أنه شيء يحدث معه بمفرده، فدائمًا تكون القناعات نصف الشفاء، ويبحث الأشخاص دائمًا عن أمل».