التحرش أقوى صور العنف ضد المرأة.. وخبراء: ليس مرضًا
فالتحرش نموذج عنصري يحدث بسبب قلة التربية، وقلة الوعي، وافتقار
التعاليم الدينية والأخلاقية، والصمت وعدم الدفاع عن حقوق المرأة، وعدم معرفة السيدات بطرق
الدفاع عن النفس.
نقص الثقافة قلة الوعي الأخلاقي
وفي ذلك الإطار، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة: إن أسباب التحرش تعود إلى نقص الثقافة، قلة الوعي الأخلاقي والثقافي، وسن قوانين رادعة.
وأضاف "فرويز" أن التحرش ليس مرضًا لكنه اضطرابات سلوكية تكتمل
قبل عمر الـ14، ويتوقف على ضرورة تربية الأهل لأولادهم بشكل صحيح، وضرورة تثقيفهم جنسيا،
وتعليمهم أساليب الدفاع عن أنفسهم في حين تعرضوا للتحرش، مع ضرورة وجود عقوبات مشددة
معلنة ضد المتحرشين.
من جانبها، أوضحت الدكتورة سوسن الفايد، أستاذ علم النفس بالمركز
القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن القانون وحده غير كافٍ ولا يعتبر علاجًا للتحرش،
فالأهم هو ضرورة وجود ثقافة عامة تحمي المرأة من العنف الذي تتعرض له من الرجل، وهذا
يتم من خلال مشروع ثقافي تلتحم فيه مؤسسات المجتمع المدني والإعلام، لتوفير مناخ ثقافي
يساعد على وجود سلام اجتماعي بين الرجل والمرأة.
وأكدت "سوسن" أن الرجل يجب أن يعي أنه مسئول عن حماية المرأة
لا ضررها، وأن يكون على قدر كافٍ لتحمل المسئولية فهذا يؤثر على زواجه وبناء أسرته
وتربية أطفاله بشكل سوي وطبيعي فيما بعد.
توفير مناخ عام من الثقافة الدينية والإعلامية
كما أشارت "سوسن" إلى أنه يجب توفير مناخ عام من الثقافة الدينية والإعلامية التي تخاطب الأخلاقيات وتكوين عقلية بشرية قادرة على التصدي للظواهر السلبية لا سيما العنف.
اقرأ أيضًا..
جروبات
مشبوهة وصور جنسية وابتزاز.. فتيات ضحايا التحرش الإلكتروني
«هير نيوز» تفتح الملف الشائك..أسرار غرف النوم على «التيك توك»
واستكملت "سوسن" أن المركز القومي لدعم النساء لا ينظر إلى الجهود بعين الاعتبار؛ حيث توجد مشكلة وفجوة ما بين متخذ القرار والدراسات الإنسانية؛ حيث يوجد قرارات كثيرة يتم التراجع عنها لأنها غير مدروسة وغير كافية، أو أن القرار غير مفعل.
يذكر أن هيئة الأمم المتحدة أطلقت فعاليات حملة اليوم العالمي لمناهضة العنف
ضد المرأة، وتستمر الحملة من 25 نوفمبر وحتى 16 ديسمبر، ووقع الاختيار على اللون البرتقالي
ليكون رمز الحملة؛ حيث يوحي بالأمل.