كانت دموعها تسبق كلماتها الحزينة وهي تعترف أمام جهات التحقيق، وقالت الطفلة مريم: "كنت أشاهد الأفلام الهندي، أجلس أمام التليفزيون لكن عقلي كان يدور فيما كان يفعله والدي معي، أسترجع بشريط ذكرياتي كيف كان يتعدى علي جنسيًّا، وكيف كان يداعبني وكأني زوجته ولست ابنته التي أنجبها، فأنا عرضه وشرفه الذي يجب أن يحافظ عليه، وكنت أسمع تلك الكلمات التي ربما لا أفهمها ولكن أذني تسمعها بين الحين والآخر فى الأفلام والمسلسلات، لكن والدي كان يتعدى عليّ جنسيًّا، فعلمت بالطبيعة أنه ليس أبًا ولا يستحق أن أكون ابنته".

كان يعتدي عليٍّ جنسيًّا

وأضافت الطفلة مريم، المتهمة بقتل والدها حرقًا في الجيزة: "راودتني فكرة أن أسكب عليه الغاز وأشعل فيه النار، حتى لا يعاود هذا الجرم مرة أخرى معي، فأنا مللت من تلك الأفعال؛ لهذا عندما شاهدت جثته تتفحم لم يرقّ قلبي ولم أشعر بأي أحاسيس ناحيته مثلما كان يفعل بي، وها أنا اليوم أستريح لأن المحكمة قضت بإيداعي في دور رعاية تحت إشراف طبيب نفسي؛ لأني سأنام فى مكان آمن لا أشعر فيه بالخيانة والغدر وأن أحدًا ما سيعتدي على وينتهك جسدي".

تفاصيل الحادث

البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بلاغًا، يفيد بالعثور على جثمان مواطن في الأربعينيات من عمره، داخل شقته بدائرة القسم متفحمة داخل غرفة النوم، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع الحادث، وبالمعاينة الأولية تبين نشوب الحريق بسرير غرفة النوم، وتفحم قاطن الشقة 36 عامًا، حيث كان مستغرقًا بالنوم، وأثناء الحريق شوهدت ابنته 13 سنة معها حقيبة بها ملابسه، وبضبطها اعترفت أنها سكبت الجاز وأشعلت النيران في والدها، بسبب تعديه عليها جنسيًا وجسديًا.

وأصدرت محكمة الطفل بأكتوبر حكمها بمعاقبة الطفلة مريم، بإيداعها إحدى دور الرعاية تحت إشراف طبيب نفسي؛ لاتهامها بحرق والدها.

اقرأ أيضًا..

صاحبة الأكاديمية الوهمية بالدقهلية: «رحت معاه الشقة عشان يعلمني»