أدلت "ن.م"، المتهمة بإدارة كيان تعليمي وهمي بدون ترخيص، في الدقهلية، باعترافات تفصيلية أمام النيابة، وقالت: "البحث عن الثراء والمال في أقصر وقت هو سبب إنشاء كيان تعليمي وهمي؛ حيث راودتني الفكرة عندما تعرضت لمواقف مشابهة وكنت أحتاج لشهادة تعليمية للتقدم إلى إحدى الشركات في مجال التسويق العقاري حتى يوافقوا على تعييني وعملي في هذه الشركة، لكن عدم استكمال تعليمي والانتهاء من المرحلة الجامعية جعلني أبحث عن أي شخص يحل لي مشكلتي لكنها كانت ممة صعبة ولم أجد، وبالصدفة وجدت شخصًا يحل لي مشكلتى وطلب مني بياناتي كما بالبطاقة".

أعجبتني الفكرة

وأضافت المتهمة: "بالفعل ذهبت معه وأعطيته بياناتي وهناك فوجئت بأنه لديه شقة صغيرة ويقوم بالتزوير وهنا طلبت منه تعليمي تلك الحرفة، وطلب مني مبلغًا ماليًّا ووافقت، وبدأت أتعلم وقمت بشراء جميع الأجهزة التي تساعدني على ذلك، وبدأت أروج لنفسي على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، حتى اشتهرت مؤخرا، لكن قد وصلت معلومة إلى مباحث الأموال العامة وتم ضبطي".

جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، كانت قد تمكنت من ضبط أكاديمية بدون ترخيص بالدقهلية لترويج شهادات دراسية مزورة مقابل مبالغ مالية.

وكانت البداية بتأكيد معلومات وتحريات مكافحة جرائم الأموال العامة، إدارة سيدة مقيمة بمحافظة الدقهلية كيانًا تعليميًّا وهميًّا عبارة عن أكاديمية "بدون ترخيص" في مركز شرطة طلخا بالدقهلية واتخاذها وكراً لممارسة نشاطها الإجرامي فى الاحتيال على راغبي الحصول على شهادات جامعية وقيامها بترويج شهادات دراسية بزعم منح الدارسين دورات تعليمية تدريبية في مجالات مختلفة، وإصدار شهادات تمكنهم من الالتحاق للعمل بالمؤسسات والهيئات المختلفة بالداخل والخارج، وتمكنت من استقطاب العديد من الأشخاص راغبي الحصول على تلك الشهادات مقابل مبالغ مالية.

ضبط المتهمة

وبتقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومديرية أمن الدقهلية، تم استهداف المتهمة والقبض عليها، وبتفتيش مقر الأكاديمية المشار إليها عُثر على مجموعة كبيرة من الشهادات والمحررات جميعها مزورة منسوبة للعديد من الجهات الرسمية والهيئات الحكومية، والعديد من السجلات وطلبات الالتحاق معدة للتزوير ممهورة بخاتم شعار الجمهورية المقلد وأكلاشيهات منسوبة لعدد من الجهات والهيئات الحكومية المختلفة وعدد من دفاتر إيصالات تحصيل نقدية تفيد تحصيل مبالغ مالية وكارنيهات منسوب صدورها للأكاديمية، وهاتف محمول وجهاز حاسب آلي بفحصهما تبين احتواؤهما على عدد من الشهادات الخاصة بالدارسين ممهورة بأختام مقلدة ومنسوبة للعديد من الهيئات والجهات الحكومية وأكلاشية لإحدى الجهات النقابية وأسماء وبيانات الدارسين.

بمناقشة المتهمة اعترفت بنشاطها الإجرامي على النحو المشار إليه، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة. 

اقرأ أيضًا..

«بساعد الشباب».. اعترافات «بنت الأكابر» أشهر مزورة شهادات وكارنيهات