تأثير غياب ثقافة الـ quality time على الصحة النفسية والجسدية
الجمعة 10/ديسمبر/2021 - 02:00 م
ساندي جرجس
ثقافة الـ«quality time» من الثقافات الهامة التي يجهلها الكثيرون ولا يهتمون بها، على الرغم من أن تقدير قيمة الوقت وتنظيمه عامل كبير في التأثير على الصحة النفسية والجسدية للأفراد.
ويعلق الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، على أهمية الـ«quality time» وتأثيرها على صحة الأفراد النفسية والصحية، مشيرة إلى أن ضغوط العمل المستمرة وعدم الحصول على وقت للراحة والاستجمام يمكن أن يُسبب مشاكل نفسية وجسدية وخيمة قد تصل إلى الوفاة.
وقال الدكتور جمال فرويز لـ«هير نيوز»: «إن الأشخاص دائمًا بحاجة لوقت من الراحة وعدم وجود ذلك الوقت قد يؤدي إلى الانهيار، فالفرد يحتاج بالطبع إلى العمل فهي من ضمن هرم الاحتياجات الذي يتمثل في الطعام والشراب والنوم والملابس والعاطفة ثم الشعور بالأمان ثم العمل والإبداع، وبند العاطفة يشمل أيضًا الشعور بالراحة فكلما يشعر الشخص بالراحة والحصول على وقت لنفسه من أجل الاستمتاع فيه والترفيه ولكن إذا كان هناك إهمال لذلك الجانب يحدث انهيار للشخص ويصاب بأمراض جسدية ونفسية».
اقرأ أيضًا..
استشاري نفسي يكشف أسباب بحث الأطفال عن طرق الانتحار
وأضاف: «قضاء وقت طويل جدا من اليوم في العمل وعدم تنظيم الوقت وتخصيص وقت للعمل والراحة والاجتماعات يمكن أن يؤثر بالسلب على الأشخاص، ويأتي يوم يواجه إنهيار نفسي وعضوي فهناك أشخاص يحدث لهم وفاة مفاجئة نتيجة تلك الضغوط وتكون بسبب متلازمة القلب المكسور ويكون ذلك نتيجة ضغوط ومسؤوليات الحياة وعدم تخصيص وقت للراحة أو الرفاهية».
وأشار الدكتور جمال فرويز، إلى أن الحياة الاجتماعية للأشخاص أيضا يتم تدميرها فلا يكون هناك وقت للعائلة أو الأصدقاء، مما يدمر العلاقات الاجتماعية للفرد، ولذلك تنظيم الوقت ومعرفة ثقافة تقدير الوقت شيء هام جدا لممارسة الحياة بشكل طبيعي وصحي نفسيا وجسديًا.
اقرأ أيضًا..