تعاني الفتيات المراهقات من التفكير المفرط في كل شيء، فهو مشكلة يمكن أن تصيب أي شخص ولكن عند المراهقات يكون الأمر أكثر خطورة، ويمكن أن يدفع الفتاة للتفكير السلبي أو حتى الإصابة بالاكتئاب والرغبة في الانتحار.

ويحدث ذلك بسبب قضاء الفتاة المراهقة وقت فراغ كبير يدفعها للتفكير في كل شيء حولها، أيضاً مع رغبتها في معرفة مستقبلها أو فضولها للاطلاع على أي شيء لم تعرفه من دافع شعورها بأنها أصبحت شخصًا كبيرًا وناضجًا.

تحدثت الأخصائية النفسية، الدكتورة إيمان عبد الله، عن مشكلة التفكير المفرط للفتيات وكيفية التعامل معه والتخلص منه..

وقالت الدكتورة إيمان: «التفكير المفرط مرض قاتل يمكن أن يدفع البنات إلى حوارات سلبية مثل الانتحار وغيرها من الأشياء التي تدمر حياتهن، والتفكير يجعل العقل لا يتوقف عن العمل ولا يهدأ، كما يسيطر على الفتاة تفكير سلبي ومبالغة في الأشياء وبالتالي يؤثر على نومها وشهيتها ويسبب لها الاكتئاب المزمن وفي بعض الحالات يحتاج المصابون بالتفكير الزائد إلى طبيب نفسي».

وأضافت: «يتضح التفكير الزائد عن الحد عندما تفكر الفتاة طوال الوقت سواء في المستقبل أو في مشكلة ما أو في الحاضر أو في موضوع معين وتتجنب حياتها الاجتماعية وتنعزل عن الناس جميعها من أجل التفكير بمفردها، وبالتالي تخسر من حولها وتتجنب مواقف حياتية كانت تحبها فتعيش في حالة من الضغط المستمر وتخسر علاقات أسرية وعلاقاتها بالأصدقاء».

وأشارت الدكتورة إيمان، إلى أن المصابة بالتفكير الزائد تهرب من الواقع وهنا يكون نقطة الخطورة التي تؤدي إلى الاكتئاب فذلك يجعلها منفعلة وعصبية دائما ولا تشعر بالطمأنينة.

وتابعت: «لا بد من ملاحظة ومراقبة طريقة تفكير المراهقة للوصول إلى حل للمشكلة أو الأمر الذي تفكر فيه حتى يمكن اكتشاف نتيجة هذا التفكير وهل سيكون إيجابيًا أم لا؟ بدلاً من التفكير السلبي؛ حتى لا ينقلب هذا التفكير إلى مشاعر سلبية تقود الفتاة للانهيار».

وأكدت الدكتورة إيمان أنه يمكن السيطرة على التفكير المفرط عن طريق تخصيص وقت معين يوميا لممارسة هواية تحبها الفتاة، أو قراءة كتاب أو ممارسة رياضة أو سماع موسيقى، بحيث لا يقل الوقت عن 25 دقيقة أو أكثر، فيمكن أن يساعد ذلك على التخلص من التفكير المفرط.