الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

زوجة تحدت التقاليد: «قتلت ابن عمتي عشان ابن خالتي»

الأحد 05/ديسمبر/2021 - 02:04 م
هير نيوز

اعترفت الزوجة "ه.ح" المتهمة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها بتفاصيل جريمتها أمام هيئة المحكمة، وبررت فعلتها بأنها لم تقصد القتل وأن زوجها "مات عشان دي إرادة ربنا" بحسب قولها.. 

عشيقي قتل زوجي


وقالت المتهمة في اعترافاتها أمام المحكمة: "جريمتي أنني ساعدت عشيقي على قتل زوجي لكني لم أقصد القتل، ولكنها إرداة الله أن أصبحت متهمة في قضية قتل، ومن؟.. زوجي، لكن المشكلة والموضوع منذ البداية بسبب والدي، الذي أرغمني على الزواج، من شاب رغم أنه كان ابن عمتي إلا أنني كنت لا أشعر ناحيته بأي أحاسيس أو مشاعر، فكان مثل أخي ولكن والدي أصر على الزواج منه، وحاولت الرفض في البداية لكن في عائلتنا البنت ليس من حقها الرفض، حاولت إقناع أمي أن توصل الرسالة إلى والدي لكن هي أيضًا لم تساعدني وربما تعرضت لضغوط، فوالدي كان يحب ابن عمتي، فهو ابن شقيقته، وكان يحب اخته كثيرًا واتفق معها على هذه الزيجة ولا يريد أن يظهر بشكل أنه ليس مسيطر داخل الأسرة وهذا غير لائق في تقاليد وعادات العائلة التي تحمل الطابع الريفي، وبالفعل تمت الزيجة".




وأضافت: "منذ اللحظة الأولى شعرت أنني غير متوافقة معه لكني كنت أساير نفسي، وأحاول أن أوفق طبعي مع طباعه، لكن كل ذلك كان يتم وأنا مجبرة أشعر وكأنني آكل وجبة على غير شهيتي، ولا أستطيع تكملة المشوار، وبعد أن تم إجباري على الزواج من ابن عمتي وتم العرس الكبير وسط مباركة الأهل والأحباب والصديقات، وهنأني الكثير، وكانت الفرحة المزيفة والسعادة غير المكتملة ترتسم على وجهي، لكن هناك الكثير من المقربات لي لاحظوا ذلك لأنهم يعرفونني جيدًا، ومرّ الفرح وبدأنا حياتنا في الشهور الأول، وكما سبق وأن أكدت أنني حاولت العيش لكن لم أستطع، وبدأت المشاجرات تنشب بيننا بصفة مستمرة".

سوء معاملة زوجي


وتابعت: "كان زوجي يتعامل معي ليس أنني إنسانة لها حقوق وواجبات ولكن كسلعة أو أداة في المنزل فقط، ليس لي رأي أو مشورة، كان فيه الكثير من طباع والدي التي كنت أرفضها في التعامل مع والدتي والآخرين أيضًا، ومرت الأيام إلى أن دخلت السجن بسبب اشتراكي في قتل زوجي، ابن عمتي، مع عشيقى، الذي تخلص منه لحبه الشديد لي، فراقبه وأثناء تواجدي في عملي صعد إلى الشقة بعد أن تأكد أن زوجي يوجد داخل الشقة، وفور طرقه الباب طعنه عدة طعنات بالسكين، فقد كان يعاملني بعنف، يضربني إن وصل الأمر، حاولت أفهمه أن الرجولة ليست عنف ولكن احتواء، كنت في تلك الفترة أحاول التغيير منه إلى إنسان آخر ربما أستطيع أن أتعامل معه لكنه كان سرعان ما يعود إلى طبعه الذي غلب جميع محاولات التطبع التي حاولت زرعها داخله".



الحب القديم


واستكلمت المتهمة: "مرت الأيام مسرعة، وكنت في لحظات ألتقي بابن خالتي الذي كان يحبني وأنا أحبه وأميل إليه، لكن والدي وقف في طريق سعادتي، كان دائمًا يتسمر أمامي، عينيه لا تتركاني أرحل بسهولة لكنها كانت تتوجهان ناحيتي وهي تحمل سهام الألم واللوم، ولكني كنت أسرع من أمامه لا أتحمل هذه النظرات، وفي إحدى المرات فوجئت به يقف ويلومني بنظراته القاتلة، فأسرعت الخطى بعيدًا عنه، أسرع خلفي وفي مكان هادئ بعيدًا عن الأنظار أمسك بيدي وأوقفني، وحاول اللوم لكني أبعدته، وقلت له إنني متزوجة، فقال لي إنه يحترم طبيعة العلاقة الزوجية، وقلت له ماذا تريد؟.. فقال: لا أستطيع العيش من غيرك، لا بد أن تتركي زوجك، وتطلبي الطلاق وسوف أتزوجك على الفور، هنا غادرت المكان بسرعة لأني شعرت أنني سأضعف أمام تلك النظرات، وهذه الرغبات والكلمات التي تشعل لهيب الماضي وربما أضعف وأرضخ لطلباته وأذهب لزوجي بعدها لطلب الطلاق".


وأضافت: "استمرت تلك اللحظات تمر على بصعوبة فأنا محيرة بين زيجة بالقوة وفرض الإرداة وبين الحب والطلاق للذهاب للمحبوب، وبالفعل بدأت أفكر كثيرًا في ابن خالتي؛ حيث اشتعلت النيران مثل السابق وأمسكت فى القلوب، ولكن ما العمل؟ سؤال دائمًا كنت أسأله لنفسي، كل يوم أنا فيه بعيدة عن حبيبي، فكلما شاهدت ابن خالتي، استرجعت الذكريات الجميلة لحظات العاطفة والكلام المعسول، كما أنني علمت الفرق بين هذا وذاك، وهنا بدأت في لقاءاتي السرية مع حبيبي القديم".





واختتمت اعترافها قائلة: "عشيقي ابن خالتي، وزوجي ابن عمتي ولكن والدي أجبرني على الزواج منه رغم عدم حبي له، وهذه كانت النتيجة خلف القضبان".


في النهاية أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها بسجن الزوجة 20 سنة لاشتركها مع عشيقها في قتل زوجها.

ads