إيمان تطلب الخلع: باع عشرة العمر من أجل غريزته
السبت 04/ديسمبر/2021 - 09:07 م
محمد علي
كانت دموعها تُسابق كلماتها، صرخاتها تكتمها داخل قلبها، تشعر أنها تحمل على كاهلها جبل من الهموم، وجهها وكأنها سيدة في نهاية العقد السادس من العمر رغم أنها فى منتصف العقد الرابع، ولا تزال فى أوج شبابها، لا تعرف معنى الابتسامة فهي تقول "ضاعت بعد طعنة الغدر والخيانة، فأنا لا أعرف للمستحيل طريق دائمًا أصارع فى الدنيا حتى تأتي كلمة النهاية، لكن زوجي جعلني أندم وأعرف طريق اليأس".. بهذه الكلمات حكت الزوجة "إيمان.ج"، قصتها مع زوجها وسبب طلبها الخلع منه، أمام محكمة الأسرة بالشرقية.
وأضافت إيمان: "لا أحب زوجي فكلمة حب قليلة كما أن كلمة عشق لا يمكنها أيضًا أن تفي بالمعاني التي بداخلي حتى جاء هو بعد 15 سنة من الكفاح والتحمل فى مركب واحدة أقف إلى جانبه بل فى كثير من الأحيان أقف أمامه لتلقي ضربات الحياة القاسية، لكنه بعد أن مر بنا المركب وعبر أصعب محطات الحياة جاء اليوم يطلب مني أن أسامحه إذا تزوج من أخرى عليّ، فكيف سيادة القاضي، وأنا التي ضيعت أجمل أيام عمري لأجله ولأجل أبنائه، لا أقول ذلك من باب التفضل أو المنح أو حتى المنع".
وتابعت: "أنا لا أريد أن أمنعه لكن لو أنه زوج عادي لتناسيت الآلام لكنني أعتبره ابني وزوجي وحبيبي وعشيقي وأبي وصديقي، فكنت أمرض لمرضه، وأحزن لحزنه وأتألم لألمه، كنت لا أنام وأعمل بجانبه، أوفر المال لأجل أن أودعه فى حسابه البنكي، حتى استطعنا شراء شقة ثم منزل، قمت بتوفير المال ودخلت فى جمعيات مع زميلاتي، لأجل أن أكون له مبلغ كبير من المال لشراء سيارة، كنت حينما أراه يشتري سيارة أو يرتدي بذلة أو يرتفع أمره فى أي شأن من شئون الحياة كانت هي سعادتى بل قمة سعادتي، كل هذا وجاء طالبا مني أن يتزوج من امرأة أخرى".
واستكملت قائلة: "كل هذا وجاء يستأذني أن أوافق له على الزواج من ثانية، ويقول لي حقي، وأنا أحبك ولا أستطيع العيش بدونك، فسألته لماذا الزيجة الثانية؟، فقال هذه غريزة وليس لها علاقة بالحب وأنا لا أستطيع أن أتخيل حياتي من غيرك!، كيف سيادة القاضي؟، وهو باع عشرة العمر وآلام السنين وأفراحها أيضا، تناسى كل ذلك وتذكر غريزته وشهوته وفضلها علي، فى حين أنني كان بالإمكان أن أتناسى كل شيء ولا أقف بجانبه ولم أكن لأتزوجه لولا حبي له وأتزوج من آخر طلبني من والدي وكان ثري ولكنني فضلته على الجميع، وحاربت معه فى معركة الحياة، لكنه لم يقدر ذلك، لهذا طلبت الخلع ولم أطلب الطلاق، ولا زلت أصر عليه".
اقرأ أيضًا..