راندا أشعلت النيران في جسد طليقها لزواجه من أخرى
الإثنين 29/نوفمبر/2021 - 11:45 ص
محمد علي
تزوجت راندا من أحمد، وعاشا مع بعضهما في استقرار لعدة سنوات، وأثمرت الزيجة عن طفل، لكن وقعت مشاكل وخلافات زوجية على إثرها طلبت الزوجة الطلاق وانفصلا، بدأ أحمد يبحث عن أخرى للاهتمام بشئونه ورعاية طفله، وبالفعل وجد الزوجة الثانية وتمت خطبتهما، لكن في ذلك الوقت كانت رانيا تخطط للانتقام من طليقها، بخطة شيطانية.
الانتقام
جلست رانيا مع شقيقتها في منزل أسرتهما، تخطط في كيفية الانتقام من طليقها، وكان ذلك في وقت زيارة طليقها وابنه إلى طليقته؛ نظرًا لمرض طفلها، لكنها تحججت وتشاجرت معه وقامت بسبه، ثم سكبت عليه البنزين وأشعلت فيه النيران، حتى فارق الحياة، داخل المستشفى أثناء محاولة إسعافه، وألقت الشرطة على المتهمة راندا وشقيقتها، وصولا لإحالتهما لمحاكمة جنائية، وتحدد جلسة 12 ديسمبر المقبل، للنطق بالحكم في هذه القضية، المطروحة أمام محكمة جنايات القاهرة.
نية مبيتة على قتله
باشرت النيابة العامة في القضية رقم 881 لسنة 2021 جنايات دار السلام التحقيقات والتي كشفت عن أنه يوم 9 ديسمبر 2020، قامت المتهمة الأولى "راندا. ك"، 32 سنة، ربة منزل، وشقيقتها المتهمة الثانية "راوية. ك" 30 سنة، ربة منزل، بقتل المجني عليه أحمد. خ، عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتتا النية وعقدتا العزم على قتله وأعدتا لذلك أداتين مادة معجلة الاشتعال وقداحة، وما إن أيقنتا إحكام سيطرتهما على المجني عليه قامت الأولى بسكب البنزين عليه، وألقت "قداحة" فامتدت النيران لجسد المجني عليه، وأحدثت به الإصابات الثابتة الموصوفة، والتي تأيدت طبيًّا بتقرير مصلحة الطب الشرعي، وقد أودت بحياته.
ضبط واعتراف
وأوضحت التحقيقات أنهما احتجزتا المجني عليه أحمد داخل مسكن المتهمة الأولى، بأن أحكمتا إغلاق باب الوحدة السكنية من الداخل، واحتفظت إحداهما بالمفتاح خاصته لمنع مغادرة المجني عليه لمحل الواقعة بقصد ارتكاب جريمتهما، وأحرزتا البنزين وقداحة في الاعتداء على الأشخاص والأموال، ونجحت الشرطة في ضبط المتهمتين، واللتين اعترفتا تفصيليًّا بارتكاب الجريمة، وأحيلتا إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق معهما، قبل أن تحيلهما للمحاكمة الجنائية، أمام محكمة جنايات القاهرة.
شهادة والدة المجني عليه
وقالت «صفاء. ف» والدة المجني عليه، شاهدة على الواقعة أمام النيابة، إنه على إثر انفصال نجلها عن المتهمة الأولى راند، وإعياء نجلهما، قام نجلها أحمد بالتوجه للعقار محل سكن المتهمة الأولى لترك الصغير لديها لحسن رعايته، وأضافت بتلقيها اتصالا هاتفياً من نجلها، أثناء تواجده رفقة المتهمتين بمسكن الأولى مُستغيثاً بها، لإحضار قوات الشرطة لقيام المتهمتين باحتجازه فصعدت مسرعة لمحل الواقعة.
وأوضحت والدة المجني عليه، أنه بعد انتهاء اتصال نجلها، شاهدت زوجته الأولى راندا وشقيقتها، أثناء مغادرتهما مكان الواقعة مهرولتين عقب فتحهما باب مسكنهما من الداخل، ونوهت أنها فوجئت باشتعال النيران بجسد نجلها، وأوضحت أنه تم نقل نجلها للمستشفى، وأثناء حديثها معه قبيل وفاته، أخبرها أن المتهمتين أحكمتا السيطرة عليه، وأحضرت الأولى مادة معجلة للاشتعال، وسكبتها على جسده وألقت بقداحة فامتدت النيران لجسده فأحدثت ما به من إصابات.
شملت أوراق القضية، التحريات التي أجرتها المباحث الجنائية حول الواقعة، حيث كشفت عن صحة واقعة قيام المتهمتين باحتجاز المجني عليه عند حضوره لمسكن الأولى لتسليمها صغيرهما أعقبها قيام الثانية بإحكام غلق الباب من الداخل لمنع هرب الزوج المجني عليه، وقيام المتهمة الأولى راندا بسكب مادة معجلة للاشتعال نحوه، وإلقاء «قداحة» بحوزتها فامتدت النيران لجسده، ومحتويات مسكن المتهمة الأولى فأحدثت بالمجنى عليه ما به من إصابات قاصدتين من ذلك إزهاق روح المجنى عليه.
تقرير الطب الشرعي
وكشف تقرير الطب الشرعي، عن أن إصابات المجنى عليه بعموم جسده كانت في الأصل ذات طبيعية حرقية حيوية حديثة حدثت من ملامسة الجلد للهب النار، وقد أوضح تقرير الصفة التشريحية وجود التهاب شديد بعموم الحروق بالجسم والرئتين، وأن سبب الوفاة هو الإصابات الحرقية النارية بعموم الجسد ما تضاعف عنها من مضاعفات والتهابات صديدية شديدة، ومن سدات رئوية بالرئتين أدى إلى فشل بوظائف التنفس والوفاة.