كشفت الطبيبة النفسية، الدكتورة إيمان عبد الله، عن أبرز آثار الطلاق النفسية والاجتماعية والمادية عند الرجال والنساء، مع الفرق بين حالة الرجل والمرأة ومشاعرهم بعد الانفصال.

وقالت الدكتورة إيمان عبد الله: «يعتبر الناس الطلاق حل للكثير من المشاكل ولكن أحيانا يكون الطرفين غير مؤهلين لفترة ما بعد الطلاق، وهناك دراسة أجريت عام 2000 قامت بمقارنة حال الرجال والنساء قبل وبعد الطلاق وكانت السعادة أقل والضيق أكثر بعد الطلاق والشعور بالضعف يكون أكثر ولديهم الكثير من المشاكل الصحية التي تؤدي للوفاة أحيانا، فهم يعيشون حياة فيها انفصال ولا يشعرون بالاستمتاع».

أشارت الطبيبة النفسية إلى أن الرجل المطلق يشعر بالإحباط واليأس، وتكون لديه أفكار سوداوية في بعض الأمور فهو لا يتوقع أن يصاب بالاكتئاب ولكن يحدث ذلك بعد الانفصال، فيكون لديه مخاوف على أبنائه أو من مستقبله أو من الارتباط مرة أخرى، وبالنسبة للشق الاجتماعي فهو يكون غير قادر على الاندماج في المجتمع مرة أخرى أو الثقة في امرأة أخرى، فهو أيضًا يعاني من وصمة عار مجتمعي، فعندما يتقدم للزواج من امرأة أخرى تخاف منه؛ لأنه مطلق وترفضه فهو أيضًا يكون ملطخًا بعار الطلاق مثل المرأة.

وتابعت: «يتأثر الرجل المطلق ماديًّا لأن أداء عمله يكون غير جيد، ويمكن أن يفقد وظيفته أيضًا بسبب حالته النفسية السيئة، كما يدفع النفقات ويكون على عاتقه مسؤوليات لأبنائه، كما يكون لديه تعميم أن النساء جميعهن سيئات».

قالت الدكتورة إيمان عبد الله: «بالنسبة للنساء يشعرن بالندم والضعف وأنهن لديهن خبرة فاشلة وتشعر الواحدة منهن بالضغط المجتمعي فينظر لها الناس أن لديها تجربة فاشلة وتحصل على لقب مطلقة، فتشعر نفسياً أن قيمتها أقل وتصبح ضغوط المجتمع أسوء عليها، كما تشعر أن الناس تنظر لها نظرة متدنية ومشكوك في أمرها فحتى خطواتها تكون محسوبة عليها فهي تعيش في ذمة المجتمع وتعتقد النساء الأخريات أنها يمكن أن تخطف زوجهن وتغير كل امرأة على زوجها منها».

وأضافت: «هي تفقد أيضاً المستوى المادي الذي تعيش فيه وتضطر للزواج مرة أخرى حتى تحصل على الماديات فتقع فريسة من أجل المادة، كما أن الأمهات المطلقات يكون لديهن عدم رضا عام وضعف نفسي وعدم تقدير الذات، والتعرض لضغوط صحية ومجتمعية كما أنها تعاني من أساليب لا شعورية للتكيف مع الوضع الحالي».

 اختتمت الدكتورة إيمان عبد الله حديثها قائلة: «الطلاق أحياناً يكون حل للكثير من المشاكل، ولكن 66٪ من النساء بعد الطلاق يتعرضن للاكتئاب والواحدة منهن تكون عرضة للاكتئاب أكثر من الرجل كما تفقد أحلامها وطموحها، وتجد عمرها قد انتهى ويكون لديها تفكير سلبي أكثر من الإيجابي، وأيضًا المرأة تخاف بسبب الناحية المادية وتقع في بؤرة التوتر والإكتئاب، ولكن الرجل يفقد حضانة أولادة وهذا يؤثر عليه نفسيًّا، كما يعاني من إجهاد ما بعد الطلاق بسبب المشاكل والظروف المادية والنفسية، ويعاني من عدم التكيف الإيجابي بعد الطلاق فهو يعاني من الكثير من الضغوط».

اقرأ أيضًا..

هبة تطلب الطلاق: خائن ويُحب الفتيات الصغيرات

نوران في دعوى طلاق: يجبرني على تعاطي المنشطات الجنسية

زوجة تطلب الخلع وتصرخ: زوجي المتدين الخجول يتحرش بأخواتي البنات

زوجة أمام محكمة الأسرة: زوجي المخدرات خلته "ديوث" بيبعني لصحابه