الحفيد.. باكورة المشكلات الأسرية.. وخبيرة تحذر من تدخل الأجداد
داخل جدران المنازل ألوان من الحكايات المختلفة، وصراعات بين الأجيال تختلف
أسبابها باختلاف الظروف، ويزداد الأمر صعوبة حينما تكون الأسرة الصغيرة تعيش في
"بيت عائلة".
الصراعات بين الآباء
مع ارتفاع حدة الصراعات بين الآباء أنفسهم وبين الآباء والأبناء، يكون
الأطفال كبش فداء، يحتاجون فيما بعد لتقويم سلوكياتهم.
يزداد الأمر صعوبة حينما يتدخل الأجداد في تربية الأبناء، ففي الوقت الذي
يحاول فيه الأب والأم تقويم سلوكيات الأبناء خاصة إذا كان طابع أحدهم عنيدًا، يهدم
الجد أو الجدة ذلك بالعاطفة.
الفجوة
ومع تضارب هذه السلوكيات يتولد العند عند الأطفال وتكبر الفجوة بينهم وبين
آبائهم؛ الأمر الذي حذرت منه الدكتورة ولاء شبانة، استشاري علم النفس والخبيرة
التربوية، وقالت: إن تدخل الأجداد في تربية الأحفاد يعود بالسلب وليس بالإيجاب.
تحذير من تدخل الأجداد
وأشارت د. ولاء إلى أن تدخل الجد أو الجدة بالعاطفة يهدم ما يبنيه الآباء، خاصة إذا كشف الأجداد طريقة تربيتهم للآباء أمام الأحفاد ومنها يتولد نوع من
العند.
ونوهت الخبيرة التربوية إلى أن مصطلح الطفل مولود عنيد خاطئ، فالعند مكتسب
للطفل عندما يجد صراع الآباء أمامهم أو صراع الأجداد مع الآباء.
وأكدت د. ولاء أن الطفل العنيد يكون لديه بعض الذكاء النسبي، ولديه ما يسمى "المثير الشرطي" وهو
يحاول أن يحقق أهدافه عن طريق العند.
تحذير
وحذرت الخبيرة التربوية الآباء من مقارنة التربية في هذا العصر بالعصور
القديمة من ناحية الثواب والعقاب، فقديمًا كان الأجداد غالبًا ما يستخدمون العنف
والضرب وكان الأطفال في مجتمع منغلق مقارنة بما يعيشه الأطفال حاليًا، فجميعهم
متفتحون يعيشون أعمارًا تفوق أعمارهم الحقيقية.
اقرأ أيضًا..
أستاذة
تربية للآباء: «خلوا بالكم ولادكم بيراقبوا تصرفاتكم»
«تجنبي
القسوة».. د. غادة النحاس توضح الطرق الإيجابية لتربية الطفل
أخصائية
تربية للأمهات: «أوعي تقولي لطفلك قوم اعمل حاجة مفيدة»
كيف
تربي أولادك المراهقين على الحياء؟.. أزهري يجيب (فيديو)