حكايات مُحاربات السرطان.. الورم الخبيث يكتب السطر الأخير في حياة سلمى الزرقا
الأربعاء 24/نوفمبر/2021 - 03:52 ص
ساندي جرجس
بعد انتشار قصة محاربة السرطان، سلمى الزرقا، التي توفيت منذ أيام قليلة وتأثر الجميع بها وبقصتها التي جعلت العيون تبكي لفراقها والعقول تتأثر بقوة شخصيتها وإيمانها ومحاربتها لمرض السرطان.
بدأت الكثير من النساء بنشر قصة حرب سلمى مع مرض السرطان، معلقين على قوة عزيمتها وإرادتها مع إبداء إعجابهم بها.
أُصيبت سلمى بمرض السرطان في العظم منذ 6 سنوات تقريبًا، وهو نوع نادر جدًا من السرطان وقليل إذا عاش المريض المصاب به، ولكن استطاعت سلمى أن تواجه وتحارب وتتغلب على المرض، وعاشت بشكل طبيعي حتى أصبحت رمزًا لكل مريض سرطان متمسك بالحياة وبيحارب المرض.
وفي يوليو عام 2018، كتبت سلمى على صفحتها الشخصية، إن السرطان قد عاد لها مرة أخرى، وإنها مستعدة لمحاربته مرة ثانية، وانتهت رحلة صراعها مع المرض ببتر ذراعها.
ومنذ بداية رحلة سلمى مع السرطان لم تفقد الأمل والإيمان بالله، كما كانت تقوم بتصوير مقاطع فيديو لأشخاص من مرضى سرطان تحاول تقويتهم على أن يقوموا ويحاربوا المرض، كما كانت تنشر رحلتها الصعبة مع المرض والشفاء خطوة بخطوة على صفحتها على موقع "فيسبوك"، وكانت ملهمة لمرضى كثيرون حتى يحاربوا ويقاوموا المرض.
وبعد بتر ذراعها اليمنى أصرت سلمى، أن تكمل تعليمها وتنتهي من الماچستير، كما تعلمت الكتابة باليد الشمال، ووقتها كتبت على حسابها على فيس بوك: «أرفض أن يقال أني معاقة لأني مش شايفة نفسي كدا، وعمري ما هكون كده، السرطان مقدرش يهزمني ولا فقد ذراعي هيهزمني، أنتم ممكن تكونوا فاكرين إن حياتي بتنهار، بس صدقوني الكلام دا مش صحيح، دي مجرد البداية».
وفي عام 2019، تزوجت سلمى الزرقا من إسلام عرفات، بعد رحلة صعبة واجهتها معه، وحياتها بدأت تستقر وعاشت حياة سعيدة جدًا مع زوجها، إلا أنها أصيب بالمرض مرة أخرى منذ أشهر حتى توفيت وتألم الكثيرون لفقدانها.
وأثارت قصة سلمى مشاعر الكثيرين من محاربي السرطان كما منحتهم شجاعة وقوة لمحاربة المرض، حيث تروي سهام ( 42 عاماً) قصة حربها مع السرطان لـ«هير نيوز»، وقالت: «لقد أصيبت بسرطان الثدي منذ 4 أعوام وقتها انهارت وشعرت أن حياتي قد انتهت وكنت أبكي طوال الوقت لترك ابني الصغير دون رعاية، ولكني بمساحة وتشجيع أصدقائي ووالدتي حاربت السرطان وبدأت في الحصول على جلسات الكيماوي حتى تعافيت ونجحت في هزيمة مرض السرطان بعد معاناة وألم وفقد للشعر لمدة استمرت عامين، إلا أني تعافيت وعدت لمنزلي وابني مرة أخرى».