الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

«صوت الجنوب الناعم».. أسماء محمد عبدالله أول وزيرة خارجية سودانية

الأحد 21/نوفمبر/2021 - 09:36 م
هير نيوز

أسماء عبدالله هي أول امرأة تتولى منصب وزيرة الخارجية في جمهورية السودان، بعدما سقط نظام الرئيس السابق عمر البشير، وذلك بعد اختيارها ضمن التشكيل الجديد للحكومة الانتقالية بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك؛ حيث وقع الاختيار عليها لشغل منصب وزارة الخارجية السودانية.


أبرز المعلومات عن أسماء عبدالله


وفي بداية السبعينات وبالتحديد في عام 1971، التحقت الوزيرة السفيرة أسماء عبدالله بالسلك الدبلوماسي، وكانت من أوائل النساء السودانيات الذين التحقوا بالسلك الدبلوماسي الذين تدرجن في العديد من المناصب الدبلوماسية.




وخلال فترة عملها التي امتدت الى أكثر من 20 عامًا، شغلت السفيرة السودانية مناصب عديدة منها، نائب مدير دائرة الأمريكتين الخارجية، وعملت في العديد من السفارات السودانية بالخارج ومنها النرويج، والبعثات الدبلوماسية بالخارج، منها الرباط وستوكهولم والنرويج وموسكو والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم. حتى وصلت لمنصب «وزير مفوض» ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺕ في اﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺯﻣنية ثم عادت إلى العاصمة السودانية الخرطوم وفتحت مكتبًا للترجمة.

لم يكتب لمسيرة أسماء عبدالله أن تمضي لنهاياتها، وكغيرها من الكفاءات السودانية فقد طالها الفصل.


وفي عام 1989 عندما عزفت موسيقى العسكري معلناً انقلاب بقيادة عمر البشير، وتطهير الخدمة المدنية ﻣﻦ ﻏﻴﺮ الموالين، ﻭأطلقت ﻋﻠﻴﻬﺎ أسماء عبدالله ‏«ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ‏»، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳُﺸﺘﺒﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺻﺮ ﻟلحكم الجديد، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ‏«ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ‏»، ﻭﺃُﺑﻌﺪﺕ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﺎﻧﻮﻥ "الفصل للصالح العام".




وزير الخارجية أسماء عبدالله


واستطاعت الوزيرة أسماء عبدالله أن تثبت خلال فترة تقلدها منصب وزارة الخارجية في دولة السودان، قدرة المرأة السودانية والمرأة العربية على تحقيق أفضل النتائج بتقلدها المناصب العليا والمناصب التنفيذية المختلفة، فهن قادرات على ترك البصمة والأثر في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية، وصولًا للمجال الدبلوماسي الذي يسعى لتحقيق أهداف الدول عالميًا من خلال إيجاد قنوات التواصل والاتصال الفعالة مع دول وكذلك مع جاليات من المهاجرين حول العالم عبر مجموعة من الأدوات المختلفة والمتمثلة في السفارات والقنصليات ووفود البعثات الدبلوماسية بما لديهم من إمكانات وأدوات.
 

هذا ما استطاعت المرأة السودانية تحقيقه والوصول إليه، وهو استكمال لحلقات النضال والكفاح التي تخوضها النساء في شتى المجالات حول العالم، ليثبتن للعالم أنهن قادرات على تحقيق البصمة والأثر الإيجابي الرامي إلى تحسين حياة الشعوب والمساهمة بشكل واضح في تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المختلفة.


ads