أحدهم يكتب على أجسادهن.. دجل "لايف" بوابة السيدات لـ"الحرام"
الأحد 21/نوفمبر/2021 - 11:22 ص
"جلب الحبيب والزوج بطاعة عمياء خلال 60 دقيقة".. رسالة متداولة على السوشيال ميديا تكشف ممارسات السحر والشعوذة والتي لم تعد قاصرة على الغرف المغلقة فقط، بل أصبحت علانية يواكب أصحابها العصر كغيرهم من أصحاب الأنشطة.
ممارسات مشينة تجاه السيدات الضحايا اللاتي انسقن وراء شهواتهن وآخريات عزفن عن الإيمان بالله، فبضغطة واحدة على "فيسبوك" تجد عشرات الصفحات التي تدعو لذلك مع اختلاف الأسماء، منها صفحة "جلب الحبيب لأم خالد".
الكتابة على ظهر الفتيات
الشيخ عبدالله.. أحد الأفراد الذين يدعون إلى الكتابة على ظهر الفتيات لجلب الحبيب، ويردد هذه الرسالة على صفحته: "طهر نفسك ومكانك وخد 28 ورقة في كل ورقة تكتب الآية الكريمة: {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون}".
ويستكمل "عبدالله" حديثه على "فيسبوك": "في ظهر الورقة اكتب حرفًا من حروف الأبجدية واجعل في كل ورقة حبة فل ولبان.. ثم اقرأ الآية الكريمة على كل ورقة ووكل خدامها وخدام الحرف بجلب وتهييج مطلوبك قبل أن تقوم من مقامك حتى ترى المطلوب ماثلا أمامك فخذها سرًّا من عندى لتعلم قوة الروحانيات وتعرف المصداقية".
اقرأ أيضًا..
أساتذة النساء والتوليد: الإنجاب بـ "قطعة الصوف" دجل وشعوذة
وفي سياق ما سبق يتبادر إلى أذهاننا العديد من التساؤلات منها لماذا تنساق الفتيات المتعلمات وراء هذه التخاريف؟ وما حكم الشرع في هذه الحال؟
شياطين الإنس
أستاذ إعلام: شياطين الإنس لديهم من المهارات ما يقنع الفرائس.
قال الدكتور مرزوق العادلي، أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج: إن "شياطين الإنس" من الرجال على السوشيال ميديا ومما يدّعون العلم يعزفون على وتر احتياجات الفتيات للعاطفة، فيتسللون إلى قلوبهن بالعلاج الروحاني أو بكونه طبيبًا نفسيًا.
الجهل بالسوشيال ميديا
وأضاف العادلي في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز" أن هناك الكثير من الفتيات ليس لدهن الخبرة الكافية في التعامل مع السوشيال ميديا، فكم من الفتيات اللاتى اشتكين خلال الفترة الماضية من الوقوع في هذا الفخ.
وأشار أستاذ الصحافة والإعلام إلى أن الضحايا من الفتيات لسن من الأميات فقط بل تجد طالبات جامعة وسيدات متعلمات ينسقن وراء هذه الأوهام من باب التمكن من العيش في حياة أفضل.
حرام شرعًا
أكدت آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، أن انسياق السيدات وراء هذه الخرافات حرام شرعًا، مشيرة إلى أن الممارسات الإعلامية على التلفزيون وتكرار الإعلانات المزيفة لها دور كبير في لجوء بعض السيدات لهذه السلوكيات المشينة.
ووجهت أستاذ العقيدة بالأزهر رسالتها إلى رجال الدين، وقالت: إن عليكم مسؤولية كبيرة في إنارة عقول السيدات والرجال سواء في المساجد أو المدارس أو غيرها من المؤسسات.