طلاق ليلة الدخلة| «شيماء» اعترفت بسر خطير.. وحسناء: «طلب مني حاجات حرام»
كانت العروس "شيماء" تجلس فى "الكوشة" لا تضحك وتكتم مشاعرها داخل قلبها، جميع الحضور والمعازيم، فرحون، يتراقصون، والديها يستقبلون الأهل والأقارب، لكن الكوشة كانت تختلف عن المشهد العام فالعروس تجلس فى وادِِ والعريس يضحك ويفرح مع أصدقائه.
فى مشهد غريب، انتهت الليلة وبدأت موسيقى نهاية حفل الزفاف، وأخذ العريس العروس لعش الزوجية الجديد، حاول العريس "أحمد" كثيرًا بث الطمأنينة في نفسها ليثبت لها أنه شخص ودود وديع وستكون سعيدة معه، حاول أن يدعوها إلى طعام أو شراب لكنها لاذت بالصمت، لولا أنه سمع صوتها وتحدث معها من قبل لقال إنها خرساء، حتى أنها لم تبدل ملابسها إلا بعد أكثر من ساعتين.
ودخلت غرفة جانبية وقد ظهر عليها القلق والتوتر، تريد أن تقول شيئا يبدو أنه مهم، توجس في نفسه خيفة وهو يترقب ما تسفر عنه الأحداث، فإذا بالجميلة تخبره الآن بعد فوات الأوان أنها لا تريده زوجًا، واستدركت بأن ذلك ليس لعيب فيه وإنما لأن قلبها مع شاب آخر ارتبطت به عاطفيا منذ سنوات الدراسة بالجامعة، وتعاهدا على أن يكونا لبعضهما مهما كانت الظروف والأسباب، ويجب أن تفي بوعدها، مؤكدة أنها أرادت أن تصارحه الآن من البداية وكي لا تقوم حياتهما على غش، فكانت صدمته في ليلة العمر لا توصف.
ليلة الدخلة
العريس مرتبك
يحاول أن يلملم أفكاره ويركز في تصرفه، لم يرد أن يتسرع كما كان من قبل في عجلة من
أمره، انتحى جانبا في غرفة الانتظار وشرد بتفكيره، يتساءل ماذا أفعل؟ وأول ما ورد إلى ذهنه هو ضرورة الانتقام لرجولته وكرامته، شعر أنها خدعته، كان يمكن
أن تخبره بذلك من البداية، إن أي تصرف في هذه الليلة مهما كان سيكون بمثابة فضيحة له
ولها وستثار الأقاويل من هنا وهناك، وتضيع الحقيقة، القرار الأول الذي لا تراجع عنه
هو أنه لن يستمر معها ولن تكون شريكة حياته طالما هي وقلبها ليسا معه ولن يجبرها على
ذلك، وهو أيضًا لا يقبل أن تعيش معه بالإكراه، توقف تفكيره وتجمد عقله، حاولت أن تبرر
موقفها بأن أمها وأباها أجبراها على الزواج منه، حيث أن حبيب قلبها غير قادر ماديا
فى الوقت الحالى على الزواج، لكنها لا تستطيع تقبل شخصا آخر غيره وقلبها يرفض أي
شاب، فهو فتى أحلامها.
استجمع العريس
قواه، ولم يتردد أن يطردها ويتركها تذهب لمنزل والديها وعليها هي ووالديها أن
يتحملا ردود الأفعال، وأنه سوف يُعلن للجميع حقيقتها، وألقى عليها يمين الطلاق،
وعادت الفتاة إلى منزل أسرتها، لكن حدثت خلافات حول القائمة والذهب حيث أن والديها
أرادا أن يأخذا جميع مفروشاتها "عفشها" التي جهزته ووضعته فى شق
العريس، لكن العريس أحب أن يلقنهم درسًا قاسيًا، ورفض إعطائهم أي شيء، وهنا لجأ والدها
إلى محكمة أسرة مصر الجديدة.
طلب مني أمورًا تخالف شرع الله
وسط الأفراح وزغاريد الحاضرين، تم عقد القران وفى نهاية حفل الزفاف تحركت العروس "حسناء" مع عريسها الذي مدحه أهل قريته، وذكر أخلاقه وأدبه، لكن بعد أن أغلق العريس الباب على عروسه، كانت المفاجأة.
ففي صباح ليلة الدخلة، سمع الجيران خناقة تخرج من بيت العروسين بخلاف العادة، أصوات مطالبة بالطلاق في أول يوم زواج، وبدأت الاتصالات تتوالى بين أسرة الزوجين لمعرفة حقيقة ما حدث بعد أن أخبرهما أحد الجيران بما سمعه من أصوات ومشاجرات في بيت العروسين، حضرت أسرة العروس وأيضا أسرة العريس، لمعرفة سبب المشاجرة، والأصوات العالية، لكن لم ينطق أحد من العروسين، فقط قالا لم يحدث شيء.
بعد عودة أهل
العروسين عادت المشاجرات والأصوات المرتفعة من جديد، لتبدأ الزوجة في توجيه السُباب
والشتائم لزوجها، وهي تنادي بأعلى صوت "اتخدعت فيك، أنا مش هغضب ربنا عشانك"،
ثم اتصلت بوالدتها مرة أخرى، التي حضرت، وطلبت منها التوجه معها إلى بيت الأسرة
وترك بيت الزوجية، بعد أن أصبح الزوج لا يُعاشر.
ولم تجد الزوجة سوى التوجه إلى محكمة الأسرة وتقدمت بدعوى طلاق تشير إلى أن الزوج طلب من زوجته ارتكاب أمور مخالفة، مع إصرار الزوج على أنه لن يعاشرها إلا بعد ارتكاب هذه الأمور، لتصدم الزوجة بزوجها الذي طالما تغنت القرية بأخلاقه وأدبه، وتكتشف أن زوجها مدمن أفلام إباحية، وأنه طلب منها مشاهدة هذه الأفلام ليلة الدخلة وتطبيقها في حياتهما الزوجية، بجانب طلبه ارتكاب أمور مخالفة للشرع، وتداولت القضية أمام محكمة زنانيري والتي قضت بطلاق الزوجة.
مشاجرة بين العروسين
فى حفل عائلي بهيج داخل أحد الفنادق الكبري على نيل القاهرة، احتفل ابن القرية الوسيم بعمل حفل زفافه، وسط حضور أسرة العروسين، وأصدقائهما، أسرة العريس القادمين من الريف، النساء بعباءات تخفى أجسادهن، والرجال بملابسهم البلدي، بينما أسرة العروس من رجال الأعمال والمناصب المرموقة بالبدل والفساتين الراقية.
فجأة وقع ما يُعكر صفو الحاضرين ويُبدد سعادة العروسين، حيث قامت العروس من الكوشة وأشارت إلى الموسيقى أن تعزف، وتوسطت القاعة، واندمجت في الرقص والتمايل بفرحة وسعادة، والتف حولها الأهل والأصدقاء، والنساء أكثرهم من الشباب يدورون حولها بالتصفيق على الواحدة، والغناء والصراخ مع نغمات الموسيقى، لينتفض والد العريس من فوق مقعده عندما صدم هذا المنظر غير المألوف مشاعره، وأخرجه عن هدوء نفسه وهرول مسرعا إلى الكوشة وقام بجذب ابنه العريس من ذراعه وتوجه به إلى حلبة الرقص، وصرخ فيه وهو ممسك بذراعه وطلب منه أن تجلس عروسه ولا ترقص بهذه الطريقة وبفستانها العاري، وإلا سيكون الأب بريء من ابنه.
هنا تدخلت
حماته ووالد العروس ودارت مشاجرة بين والدي العروس والعريس، لينتهي حفل الزفاف
بكلمة "أنتِ طالق" من العريس لعروسه، وتقدمت العروس بدعوى إلى محكمة
الأسرة تُطالبه فيها بنفقة العدة، والمتعة ومؤخر صداقها، وتعويض عما
لحق بها من أضرار أدبية ونفسية، وطلاقها في ليلة زفافها.
ودفع محامي الزوج
بعدم استحقاقها نفقة المتعة لأن الزوج لم يعاشرها، ولم يختل بها.
وقضت المحكمة بحكمها للمطلقة بنفقة عدتها لمدة عام، من تاريخ طلاقها، ورفض نفقة المتعة.