وقفت الزوجة أمام خبراء مكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وبدموع عينيها حكت قصتها، ومأساتها كما وصفتها مع زوجها بعد أقل من 4 شهور مرت على زواجهما؛ حيث انتهى شهر العسل، وبدأ الزوج ينزل إلى عمله.

وقالت: "رغم أني كنت أستقبله بالأحضان والقبلات وبابتسامة حتى يشعر أن هناك شيئًا مختلفًا بعد الزواج ونظرًا لحبي الشديد له، ولكن بدأت أكتشف طباع زوجي الحقيقية، وأن الشخص الذي كنت أتعامل معه في فترة الخطوبة شخص آخر متصنع التصرفات والود، لأفاجأ بشخص عدواني وعنيف سيئ الظن طوال الوقت، عنيف السلوك مع الناس ولا يعطي الأمان لأي شخص أيًّا كان هذا الشخص، بل إنه شخص صدامي في كثير من احتكاكه بالناس؛ مما جعلني أكره الخروج معه لأن مع كل خروجة كان يتشاجر مع الأشخاص وتنتهي الخروجة في قسم الشرطة أو بإصابة أحد أو تعرضه هو شخصيًّا للإصابة".

وأضافت الزوجة: عرفت الخلافات طريقها لحياتنا تطورت سريعًا في وقت قصير لم يمر 4 شهور على زواجنا حتى بدأ يتعدى علي بالسب والشتم، لتأخذ تطورًا آخر أسرع وتتحول الشتائم إلى تعدٍّ بالضرب بأشكال متنوعة، لكن لم أكن أتخيل أن يقوم بتعذيبي وضربي بالحذاء وتارة يضربني بسيخ حديد ويقوم بوضعه على البوتاجاز وتسخينه على النار ثم يقوم بكيي بالسيخ، لتبكي الزوجة وتقول: "رغم أنه لم تمر 4 شهور على الزواج وكنت أعامله بشكل جيد إلا أنه يبدو أنني تزوجت شخصًا مريضًا نفسيًّا ويشعر بالفصام".

واستكملت الزوجة أنه في كل مرة كان يطلب مني السماح ويعدني بعدم تكرار فعلته؛ لأنه لا يهدأ إلا بعد تعذيبي ويشعر أنه أرضى ذاته المريضة بالعداونية، لكني لم أعد قادرة على التحمل، ولم أعد أثق في وعوده، بل صرت أتوقع منه دائمًا ما هو أسوأ، وهو ما جعلني أطلب الطلاق وذهبت إلى المحامي رغم رفض أسرتي لكن لم يكن أمامي سوى هذا الحل وإلا كنت سأتحول إلى قتيلة يعثر أهلى على جثتي بعد قتلي، وبالفعل تقدمنا بالدعوى إلى المحكمة.

وأنهت الزوجة كلامها، أنه الحمد لله لم يكن يوجد حمل خلال تلك الفترة حتى لا يكون أبنائي سبب إجباري على العيش مع هذا الرجل، ولكنه يبدو أنه لا ينجب وهذا سبب التأثير عليه نفسيًّا وواضح أنه كان يعلم ذلك قبل الزواج لكنه لم يصارحني وأتى لي بوجه آخر غير ذلك الذي شاهدته بعد الزواج.