إنجى أنور: الوصاية الدينية بتضر أكثر ما بتنفع
الخميس 18/نوفمبر/2021 - 03:38 ص
علّقت الإعلامية إنجي أنور، على فتوى دار الإفتاء بشأن الحجاب، قائلة، إنه ليس من حق أي شخص أن يجبر آخر للقيام بأي ممارسة دينية أو تكليف لأن كل شخص مسئول عن أفعاله.
وقالت أنور، خلال برنامجها "مصر جديدة" الذي يبث عبر شاشة"ETC"، إن الله لم يأمر أحدًا أن يجبر الناس على طاعته، موضحة أن هذه العبارة كانت جزءًا من رد دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على سؤال من الأسئلة، مضيفة أن السؤال باختصار هو لو زوجة رافضة تلبس الحجاب فهل يجب على الزوج ضربها، أو تعنيفها لإجبارها عليه، وهل يقع عليه إثم عدم حجابها؟ وكان الرد القاطع من دار الافتاء لا لأن واجب الزوج أنه ينصح زوجته ويطلب منها بالحسنى أنها ترتدى الحجاب ..لا فيه ضرب أو إهانة أو إجبار".
وأكدت إنجى أنور، أن دار الإفتاء قالت نصًا "الحجاب حق من حقوق الله يجب على كل امرأة مسلمة القيام به، فإن لم تفعل وجب على زوجها أن يأمرها به ويتلطف معها بالنصح ويذكرها بفرضيته ويحثها عليه، ويداوم على ذلك، ولا يجوز إيذاؤها نفسيًّا ولا بدنيًّا لإجبارها على الحجاب؛ إذ لم يأمر الله أحدًا أن يجبر الناس على طاعته، بل أمر بالأمر بها على جهة التذكير والحث، فإن قام الزوج بذلك فلا إثم عليه في تركها الحجاب، وما على الرسول إلا البلاغ _ لست عليهم بمسيطر _ كل هذه الآيات تبين أن حرية الإرادة مكفولة لأن الرسول مهمته هي البلاغ فقط ".
وأشارت إلى أن حرية الإرادة التي كفلها الله لعباده مقابل الحساب، مضيفة أن مفهوم الدين كوسيلة تغيير إيجابي فردي وليس وسيلة تغيير جماعي.
وأوضحت إنجي أنور، أن "الفتوى التي صدرت من دار الإفتاء، تؤكد قاعدة مهمة، وهي مسؤولية كل إنسان عن أفعاله، وأن ربنا سيقوم بحسابه عليها".
وطالبت مقدمة برنامج "مصر جديدة" بعدم فرض أي وصاية على الناس تحت أي مبرر، بإجبارهم على سلوك معين لأن الوصاية الدينية بتضر أكثر من النفع ، متسائلة ما هو فائدة إجبار شخص على سلوك معين وهو غير مقتنع به؟، ولو الإنسان فقد حرية إرادته يبقى هيتحاسب في الآخرة على إيه؟".
اقرأ أيضًا..