«لا تذبح لها القطة».. استشاري علاقات أسرية: معتقدات ذكورية وراء اغتصاب ليلة الدخلة
يُعد الاغتصاب الزوجي، شكل من أشكال العنف الزوجي، ويؤدي إلى أضرار نفسية وبدنية كبيرة تقع على الزوجة، وقد يؤدي إلى تدمير الحياة الزوجية، أو استمرارها في حالة من حالات الانفصال النفسي والروحي بين الزوجين.
وحذرت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية، من وجود بعض حالات الاغتصاب ليلة الدخلة، والتي تخلف ورائها أضرار نفسية وجسدية جسيمة، وذلك في تصريح خاص لـ«هير نيوز».
أضرار نفسية لاغتصاب ليلة الدخلة
وقالت الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري العلاقات الأسرية، إن ممارسة
العلاقة في اليوم الأول بشكل عنيف ودون تأهيل لها، يخلف أضرارًا جسيمة، فالمرأة في
ليلة الدخلة أحوج ما تكون للعطف
والاطمئنان، لكن المؤسف هو حدوث الاغتصاب في تلك الليلة ببعض الأحيان، بسبب بعض المعتقدات الخاطئة من أمثال"
اذبح ليها القطة" أو بسبب تعاطي أي منشط أو غيرها من المفاهيم الخاطئة.
وأكدت الدكتورة إيمان عبدالله، أن انطباعات الليلة الأولى تدوم للأبد، فإن كانت مفتاح للسعادة والرقي والرحمة تبقى، وإن كانت العكس فبالتأكيد ستبغض العلاقة وتترك آثارًا نفسية تحتاج المرأة فترة كبيرة للتعافي والعلاج منها.
وأرجعت استشاري العلاقات الأسرية هذه الظاهرة لبعض المعتقدات الخاطئة في مجتمعنا الشرقي مما يُسموه معتقدات رجولية وذكورية، بأنه: "لابد أن تتم العلاقة في هذه الليلة حتى أثبت للجميع أنني رجل"، وهنا قد يرسخ عنف الزوج في ذهن المرأة".
اغتصاب ليلة الدخلة والمشاعر المتضاربة
وأوضحت، أن هناك فرق بين ما ينتاب الزوجان هذه
الليلة من مشاعر متضاربة بين القلق والخوف وبين الحصول على السعادة، وإن كان يمكن للزوج أن يتخلص من هذا القلق بمجرد إتمام العلاقة في ليلة الدخلة، في حين يبقى الخوف يعتري
الزوجة، فعنف الزوج وإصراره على إتمام العلاقة كما يريد في الليلة الأولى، يُصيبها
بالخوف من العلاقة ومن ثم القلق وهو الذي يسبب التشنج المهبلي.
وأوضحت، أن التشنج المهبلي يأتي
للمرأة في أكثر من حالة، فيمكن أن يأتي ليلة الدخلة، وقد يأتي بعد الولادة وهاتان
الحالتان الأكثر شيوعًا، والسبب في ذلك هو التوتر، والسبب النفسي هو السبب الأول
لهذا الاضطراب أو التشنج المهبلي.
وأشارت إلى أن ذكرى هذه
العلاقة يبقى مدى الحياة إن تمت بشكل إيجابي، لكن إن تمت بعنف من قبل الزوج يُصبح
الانطباع الدائم الخوف والقلق تجاهها وترتبط في ذهنها بالألم الشديد والنفور من
شكل الجسد وبقع الدماء والعلاقة الجنسية بل وحتى شكل الزوج.
وأكدت أن هذا التصرف العنيف من
الزوج قد يبقى أثره في ذهنها بأنه؛ شخص أناني؛ مؤكدة أن ما يدفعه لهذا العنف هي ضغوطات
الأسرة والمجتمع بأن العلاقة لابد أن تتم هذه الليلة لأنه إن أجلها يشعر أنه افتقد
رجولته.
اغتصاب ليلة الدخلة يُسبب البرود الجنسي
وقالت الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري العلاقات الأسرية، إن اغتصاب ليلة الدخلة قد يتسبب في فقدان الرغبة الجنسية فيما بعد، فتعاني الزوجة من البرود الجنسي، وتصبح العلاقة بلا متعة، علاوة على شعورها بالوحدة، فزوجها في وادِِ وهي في وادِِ آخر، ولعل المعلومات المغلوطة المنتشرة في المجتمع هي السبب في ذلك، وهو ما يتطلب على العروسين الاستعانة بمعلومات من متخصصين لا بكلام العامة.
واختتمت: "لابد أن يعلم العامة أنه ليس من الضروري إتمام هذه العلاقة في هذا اليوم، ولابد من نشر الوعي المجتمعي تجاه ليلة الدخلة وما يتم فيها".
اقرأ أيضًا..