قامت مدرسة في إحدى المدارس الخاصة، بالنصب على المواطنين وإيهامهم بقدرتها على توفير فرص عمل لهم بعدد من القطاعات، مقابل حصولها على أموال طائلة لكنها لم تفِ بوعدها معهم حتى استطاعت جمع مبلغ كبير، وهربت ثم سقطت في النهاية في قبضة المباحث.

"ش.ا"، فى منتصف العقد الخامس، تقيم فى محافظة الشرقية، قصتها في عالم الجريمة والنصب منذ سنوات فبعد ان أنهت دراستها الجامعية التحقت للعمل في إحدى المدارس الخاصة، كمشرفة، وبدأت تلجأ لبعض الحيل التي تستطيع من خلالها الحصول على المال بشكل أسرع حتى تعرفت على عدد كبير من أولياء أمور الطلاب وأوهمتهم بعلاقاتها القوية بعدد من المسئولين في عدد من القطاعات الحكومية ومقدرتها على توظيف الشباب، وهو ما دفعهم ليثقوا فيها بدون تردد لدرجة جعلت بعضهم يعرضون مبالغ مالية عليها مقابل توفير فرص عمل لهم ولأقاربهم. 

وحصلت منهم على مبالغ تتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف جنيه من كل شخص من إجمالي مبلغ 100 ألف لكل منهم وبعد مرور عدة أشهر بدأ الضحايا يشعرون بالقلق فطالبوها برد المبالغ، لكنها ظلت تماطل حتى اختفت وقام الضحايا بتحرير عدة محاضر ضدها ما بين تبديد ونصب واحتيال وإيصالات امانة وصدر قرار بفصلها عن عملها كمدرسة، لكنها لم تكتف بذلك ولم تتعلم الدرس وظلت تمارس هوايتها في النصب في مكان آخر حتى أقنعت عددًا كبيرًا من الضحايا بمقدرتها على توفير فرص عمل لهم مقابل مبالغ مالية نظير تعيينهم في شركات، لكنها لم تفِ بوعدها، وحينما طالبها بعض الضحايا برد المبالغ المالية إليهم رفضت فشعروا وقتها أنهم وقعوا في شباك نصابة.

 

ولجأ الضحايا إلى تحرير محاضر جديدة ضدها أمام المباحث وبعمل التحريات اللازمة حيال تلك البلاغات للتأكد من صحتها وتبين صحة ما ورد في أقوال الضحايا، وعلى الفور تم استصدار إذن النيابة العامة بضبط المتهمة وفي كمين أعد لها تم ضبطها، وبمواجهتها انهارت وراحت تبكي أثناء التحقيق معها بقسم مكافحة جرائم الأموال العامة وأدلت باعترافات تفصيلية بجريمتها؛ حيث أكدت أنها كانت تعمل مدرسة بإحدى المدارس الخاصة وتعرفت على أولياء أمور الطلاب وأوهمتهم بقدرتها على توفير وظائف، إلا أن إدارة المدرسة فور علمها بذلك أصدرت قرارًا بفصلها من العمل، ثم بدأت تستقطب ضحايا جددًا، وتحصلت منهم على مبالغ مالية، وبمرور الوقت طالبها الضحايا بأموالهم وكانت تتهرب منهم بحجة أنها تحتاج لوقت إضافي لإنهاء إجراءات التعيين والقبول بهذه القطاعات.

وفي أثناء فحص المضبوطات مع المتهمة عثر على كراسة مدون بها أسماء عدد كبير من ضحاياها والمبالغ التي تحصلت عليها منهم وبعد القبض على المتهمة، أسرع 17 من ضحاياها إلى مباحث الأموال العامة وحرروا محضر ضدها، ضدها لتحصلها على 20 ألف جنيه من كل منهم بإجمالي 340 ألف جنيه إلا أن زوجها قام برد أموالهم لهم لمنع تحرير محاضر أخرى ضد زوجته، وبعرضها على النيابة العامة قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، وإحالتها إلى محكامة عاجلة، التي أصدرت حكمها بسجنها 5 سنوات.

اقرأ أيضًا..

زوجة في دعوى طلاق: متجوزة أختي

ضحاياه نساء.. "العالم السفلي" يقود شابًّا إلى السجن

الأمن يكشف حقيقة "خاطفة الأطفال" في بورسعيد