الرئيس والمرأة| من الحاجة زينب إلى «صيصة».. السيسي جابر خواطر المصريات
الثلاثاء 16/نوفمبر/2021 - 09:45 م
يوسف العرباوي
كانت أبرز الجمل التي قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عندما ألقى البيان الشهير وقت استعادة الشعب المصري لثورته المخطوفة في عام 2013: "لقد عانى الشعب الكريم، ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه"، ولكن الكثير لم يدركوا أو يفهموا ما وراء هذه العبارة، والجميع اعتبرها جملة عابرة مثلها مثل غيرها من الوعود التي سمعها الشعب ولكن سرعان ما بدأت تلك العبارة تتجسد مرحلة على أرض الواقع.
السيسي.. جابر الخواطر
وخلال السنوات الماضية، استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يحصد كافة الألقاب الإنسانية، فهو الرئيس السند، وجابر الخواطر، والإنساني وغيرها، فلأول مرة يرى المصريون رئيسهم وهو يستقبل فى قصر الرئاسة سيدات بسيطات على باب القصر الرئاسى، ويصطحبهن إلى مكتبه يجالسهن ويحادثهن ويستمع لهن بإنصات ويقبل رأس بعضهن كأنهن من أهله الأقربين.
وفي سابقة نادرة، شاهد المصريون رئيسهم يتوقف فى الشارع ويبتاع الفاكهة، مثلما يفعل كل مصري، ويُجالس العمال المشاركين فى تنفيذ المشروعات الكبرى، ويحدثهم ويحدثونه فى أحوالهم، ويوقف موكبه لإنقاذ ضحايا حادث مروري، ويمد يد العون لكل محتاج.
سيدة التحرير
وقاد الرئيس السيسي الثورة فى شكل العلاقة بين الرئيس والشعب، فبعد أيام قليلة من فوزه في الانتخابات الرئاسية، تعرضت سيدة للتحرش فى ميدان التحرير أثناء الاحتفالات بتنصيبه رئيسًا، عقب الواقعة حمل الرئيس السيسي باقة ورود، وزار السيدة الضحية، وعبّر لها عن حزنه وأسفه لما جرى، مدللاً بزيارته تلك أن ما حدث معها مدعاة لعار مرتكبي الجريمة، أما هى فستظل فى بؤرة الشرف.
وخلال الزيارة قال الرئيس السيسي للفتاة ضحية التحرش: "بعتذر لكِ.. حقك علينا، معلش، وجاي أقولك ولكل ست مصرية أنا آسف، بعتذرلكم كلكم، سامحوني".
«صيصة» امرأة بألف رجل
صيصة أبو دوح النمر، اعتادت منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن ترتدي ملابس الرجال لتقوم بأعمال «للرجال فقط»، فعملت مساعد عامل بناء، وحملت على كتفيها الطوب لبناء المقابر والبيوت فى بلدتها بالأقصر، ثم جابت الشوارع بـ«صندوق ورنيش» لتلميع أحذية الرجال، لكي تنفق على أسرتها.
وقابلها الرئيس السيسى فى احتفال عيد الأم عام 2015 ليشد على يديها ويكرمها، حيث قال لها: «أنتي شرفتي الرجال والسيدات»، ويومها لم تجد تلك المصرية العظيمة المكافحة سوى دموع الفرح لكي تعبر عن امتنانها بالتكريم من أكبر مسئول فى مصر، بعد أن ظلت لعقود نسيًا منسيًا.
الحاجة زينب
قررت السيدة زينب مصطفى مسعد الملاح، والتي تسكن قرية منية سنوى بالمنصورة في محافظة الدقهلية، أن تتبرع لصالح «صندوق تحيا مصر» لدعم اقتصاد مصر والتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، حيث تنازلت عن "الحلق الذهب"، ليقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبالها، وقبلها على رأسها وقال لها: «هتحجي على حسابي»، وطلب منها أمرًا واحدًا: أن تدعو لمصر فى بيت الله الحرام وعند «سيدنا النبى»، على حد قوله.
الفدائية زينب الكفراوى
وهى الفدائية البورسعيدية الشهيرة زينب الكفراوي، والتي شاركت فى أحد مؤتمرات الشباب، وقابلها الرئيس بحفاوة كبيرة وقبّل رأسها، موجهاً الشكر للمحاربين القدامى، لما قدموه من تضحية على أرض مصر.
«حياة» بنت الـ8 سنوات
أما الطفلة حياة أيمن سعد الدين، فهي أصغر متبرعة لصندوق تحيا مصر، وعمرها 8 سنوات، حيث تبرعت بـ500 جنيه كان جزءًا من جائزة حصلت عليها لحفظها القرآن الكريم.. واستقبلها الرئيس فى قصر الرئاسة.
الحاجة فهيمة
تمنت الحاجة فهيمة أكبر معمرات محافظة الشرقية وتبلغ من العمر 103 أعوام مقابلة الرئيس السيسي، وبسرعة استجاب لها والتقى بها وقبل رأسها وكرمها فى عيد الأم ويكرمها فى احتفالية الأم المثالية ويقبل رأسها ويلتمس جبر خاطرها ورضاها.
سائقة تروسيكل
وتمثل ناهد جمال سعيد سائقة التروسيكل بطلة حكاية أخرى مع الرئيس، حيث قالت أثناء استضافتها في برنامج تلفزيوني إنها تحتاج المساعدة التي تعينها على مواجهة ظروفها المادية الصعبة؛ لأنها أماً لـ5 بنات، وتعمل سائقة على تروسيكل، وعلى الفور أعلن الرئيس السيسى تلبية جميع مطالبها.
فتاة الإسكندرية
واقعة مشابهة حدثت مع منى السيد إبراهيم بدر، فتاة الإسكندرية، والتي اشتهرت بصورة لها وهي تجر عربة البضائع بالإسكندرية التى انتشرت على نطاق كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، فكان رد الرئيس أن استقبلها بقصر الاتحادية، وأشاد بكفاحها، وأصدر قراره بتوفير شقة سكنية مجهزة بالكامل لها، ومنحها سيارة للعمل عليها، وكرمها بمؤتمر الشباب فى شرم الشيخ، وأكد أنها نموذج مُشرف لكافة شباب مصر، وقدوة عظيمة لجميع المصريين فى العمل والعطاء والصبر.
مروة جهلان
أما مروة جهلان، الشهيرة بـ«فتاة التروسيكل»، من محافظة الأقصر، فكانت بطلة قصة مختلفة مع الرئيس، حيث قابلها الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، مشيداً بكفاحها ومثابرتها لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها لها شقة، وقالت مروة بعد لقائها بالرئيس: إنه وعدها بتكريمها فى مؤتمر الشباب، وبتجهيزها وإقامة حفل زفاف لها عند زواجها.
حكاية الست سعاد
أما الست سعاد ثابت السيدة السبعينية، فكانت ضحية لحادث طائفى في قرية الكرم بالمنيا، ولكن الرئيس السيسي، أسرع إلى تطييب خاطرها، وقال: «أرجو منها ماتاخدش على خاطرها لا هي ولا كل سيدات مصر من الموقف اللى حصل دا، وأرجو أنكوا تكونوا متأكدين أننا فى مصر هنا نكن لكم كل التقدير والاحترام».
ثم وجه رسالة لكل سيدات مصر فقال: «كل سيدات مصر لهن منا كل التقدير والاحترام والمحبة، الكلام دا مش مجاملة لهم، أنا لما قلت عظيمات مصر كنت أعني هذه الكلمة».
سيدة أسوان
أثناء تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى محطتي صرف المياه بمنطقة «كيما» بأسوان حيث اعترضت مُسنة موكب الرئيس، وهتفت بصوت تخنقه الدموع والخوف، يا ريس يا ريس.. فتوقف الموكب الرئاسي وترجل الرئيس وتوجه مباشرة إلى السيدة المُسنة التى واصلت هتافها قائلة: «قالوا لي السيسي هيضربك بالرصاص، بس أنا قولت السيسي مش بيضرب الشعب بالنار، السيسي عمره ما يضرب أهله».. فرد الرئيس «أضربك إزاي»، وهدأ من روعها وسقاها بيديه من زجاجة مياه واستمع لشكواها ووعدها بتلبية كل رغباتها، فردت السيدة: «ربنا يسترك دنيا وآخرة زي ما جبرت بخاطري.. ربنا يطول عمرك وينصرك» وظلت السيدة تهتف: «ربنا يرعاك ويحفظك».
نحمده
أما السيدة «نحمده» سائقة الميكروباص، بطلة حكايتها كانت الصدفة البحتة، والتي قالت: «أنا شفت موكب ماكنتش عارفة بتاع مين وفجأة لقيت إحدى السيارات بتشاور لى بالوقوف، ورأيت الرئيس بينزل من سيارته، ومكنتش مصدقة نفسى، وقلتله أنا هنزل أسلم عليك يا سيادة الرئيس فقال لى أنا اللى آجى وأسلم عليكى، لأنك فخر وشرف لينا كلنا».
وأضافت نحمده: أن الرئيس "قالى أنا فخور بيكي وبصبرك وشغلك، وأنا طالبته أن يكون لدى سيارة أجرة أعمل عليها، فأخذوا بياناتى وبعدها تحرك الرئيس وموكبه مشى، وماكنتش متوقعة أنهم هيكملونى، ويتحقق حلمي".
السيسي لـ«بخيتة»: «عاوز أطمن عليكى»
أثناء تفقد الرئيس بعض المواقع الإنشائية بالمشروعات القومية فى مناطق جسر السويس ومصر الجديدة ومدينة نصر، قابل سيدة مُسنة اسمها «بخيتة» وقال لها: «عايز أطمن عليكى»، لترد السيدة: «أنا تعبانة، والله قلب وسكر وكبد وضغط»، فعقب الرئيس: «ألف لا بأس عليكى، اللى أنتى عايزاه هيتعملك كله، حاضر».
وأخرجت السيدة للرئيس مجموعة من الأوراق ليعلق الرئيس: «مين اللى قالك لا، مين اللى مشاكي، إحنا عنينا ليكي، وإيه تانى؟». وفى اليوم التالى توجه فريق من وزارة الصحة إلى منزل الحاجة بخيتة، المُسنة، وتم نقلها فى رعاية تامة إلى المستشفى لتلقي الخدمة الكاملة.
اقرأ أيضًا..