استشاري علاقات أسرية: التمييز بين الإخوة قنبلة موقوتة لهذه الأسباب
الأحد 14/نوفمبر/2021 - 10:30 ص
عبدالله أبو الخير
حذرت الدكتورة عزة زيان، استشاري العلاقات الأسرية من التمييز بين الأخوة، واصفة ذلك بأنه من أكبر الكوارث، لما قد يولده من حقد وكراهية تمتد لما بعد الطفولة، وبعد وفاة الوالدين.
وأوضحت أن الوالدين لا يقصدان في الغالب، التفرقة بين الأبناء، فقد يكون أحد الأبناء ودود بطبعه عن الأخريات، ويستطيع إظهار مشاعره الطيبة من أحضان أو تقبيل أو كلام معسول، فلا شعوريا يتأثر الوالدان بهذا الطفل، ويكون أكثر لطفا وحنانا معه، وهو ما يولد غيرة عند أخوته.
وشددت على أن الغيرة عند التمييز بين الأخوة، كارثة كبيرة؛ لما تقوم به من التقليل من أحدهم، وزرع الحقد والكراهية داخله تجاه الطرف الثاني، في حين نجد الطرف المدلل أكثر أنانية واعتمادية، وبهذا نكون ضارين له دون دراية منا.
وأوضحت، أنه مع مرور الوقت و إصرار الوالدين على التمييز بين الأخوة، يصبحان كأنهما قنبلة موقوتة يمكنها الانفجار في أي لحظة، في وجوه الأهل أنفسهم.
وأشارت إلى أن الكثير من الجرائم الأسرية تعود لتوتر العلاقات داخل الأسرة وكثيرا ما يكون سببها العداوة التي تنشأ بين الأفراد بسبب التمييز بين الأخوة، فكثيرا ما نجد طفلا غير مرغوب فيه لأنه أقل ذكاء، أو أقل قدرة أو أقل وسامة أو لوجود علة، أو مرض، لتصل أحيانا إلى حد المعايرة من الآباء أو الأخوة، كل ذلك يجعله أكثر استعدادا للانتقام، من أفراد أسرته أولا ومن مجتمعه بشكل عام.
وكشفت عن إمكانية قيام ذلك الطرف الذي يصبح التمييز بين الإخوة ليس في صالحه من أفعال انحرافية إذا أتيحت له الفرصة، مع ضرورة الإشارة إلى التمييز ضد النساء؛ لتصل إلى حد عدم توريث البنات، وفي المقابل تعطيها قدر ضئيل من المال، رغم ما جاء في الدين الإسلامي من حفظ لحقوقهن، وذلك بحجة أن الأبناء هم الأجدر على الحفاظ على الأملاك، وهو ما قد يزرع الشقاق والخلاف داخل الأسرة.
وشددت في النهاية على ضرورة معرفة أننا لا نزرع الشوك داخل الأسرة ولكن نزرع الورد والود بين أفراد الأسرة ، وهذا لا يتم بالتمييز بين الأخوة".
اقرأ أيضًا..