وقالت ماهر: إن "جميعنا "اعتمادي" لكن بنسبة متفاوتة؛ فالله خلقنا كائنات اجتماعية لا نقدر على العيش إلا بالتواصل مع بني جنسنا منذ المولد وحتى الوفاة، إلا أن هناك من يمر في مرحلة مراهقته بنوع من تشويه الهوية فيخرجون منها بلا شبع ولا ممتلئين من داخلهم؛ عندهم فراغ؛ دائما ما يشعرون بحاجة إلى من يكملهم؛ وهناك من يفهم الدنيا بشكل صحيح ويستند إلى أهل وإنجازات؛ فيصبح واثقًا من نفسه".

وتابعت ماهر: "وهناك من ينشأ نشأة تجعله غير سوي "مش كامل ومش شبعان" فيكمل حياته معتمدا على شخص أو شيء ليكمله، وهذا الشخص إن أكمل حياته دون فهم أو تعاف تترسخ فيه صفات الاعتمادية وتكبر معه، وإن اعتاد عليها في علاقاته بالآخرين، تجده في حاجة دائمة إلى صفات معينة ممن معه في العلاقة".

دون أن ينظر إلى  حرية أو راحة الطرف التاني، فكل ما يهمه هو نفسه.

 

دائمًا ما يضغط علي الطرف التاني حتى يوصله إلى ما يحتاجه من مشاعر. 

فمهما منحه الطرف الثاني الحب والاهتمام والرعاية لا يشبع أبدا. 

دائمًا خائف علي مكانته عند الطرف الثاني.

القلق المبالغ فيه إذا  قصرت معه. أو ابتعدت عنه أو حتى تعاملت بطبيعتك في بعض الأحيان.

فالكثير من  المواقف يمكن تجاوزها بسهوله، إلا أنه  يقف على كل صغيرة وكبيرة فلا هو مرتاح ولا مريح للطرف الثاني.

يمكنه بذل أي شيء من (عياط . انهيار. مستشفيات. هدايا مبالغ فيها) إن شعر أنك في طريقك للابتعاد عنه أو متضايق من تصرفاته "المهم متمشيش".

 وخاصة إن كان هذا الشخص عنده ميول نفسيه غير سوية من بعض الاضطرابات، فتجده يشك في الطرف الثاني بشكل مرضي، ومع الوقت يفقد الطرف الثاني  ثقته في نفس وفيه أحيانًا.

 

لديه قدرة رهيبة على قلب الحقائق وإظهار الطرف الثاني في صورة الجاني، وأنه يسعى دائمًا خلف الطرف الثاني الذي لا يعجبه شيء.

يمكنه القيام بأي شيء حتى لا يفقد علاقته بالطرف الثاني، وإن كان البعض يعتقد أنه اهتمام، لكن: "لو فقت وحسيت إنك مش انت في العلاقة أو انه بيسيطر عليك وبيغير في شخصيتك علشان  تفضل جنبه بتتعب وساعتها لو فكرت بس تمشي، بتلاقي حد ماسك فيك بكل ما فيه علشان تفضل جنبه حتى لو هيأذيك ويأذي نفسه معاك مش مهم، المهم تفضل موجود.