الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

خبير نفسي يكشف أسرار شخصية الفتاة الاستقلالية

الثلاثاء 09/نوفمبر/2021 - 02:45 ص
هير نيوز

أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الفتاة التي تشرع في الاستقلال عن أسرتها، هي شخصية تصادمية تريد التحرر من السلطة الأبوية أو الأخوية.
 
وقال "فرويز"، لـ«هير نيوز»: "اليوم الفتاة تعتمد على نفسها في الدخل المادي. اعتادت من صغرها على الاستقلالية المادية والفكرية، فبالتالي طالما هناك استقلالية لا تخشى الأسرة على البنت في حال أرادت أن تستقل بنفسها."

وتابع قائلًا: "هناك بعض الفتيات اللاتي يبتعدن عن بيتهن لغرض العمل فتأخذ الفتاة في ذلك الوقت سكنًا بجانب عملها، وأحيانًا تكون منفصلة عن زوجها ورافضة أن تعود لبيت أهلها مرة أخرى، فهي تحب أن تعيش باستقلاليتها، حيث أدركت أنها قد اعتادت أن تفعل أشياء معينة بمفردها وبمجرد رجوع بيت أهلها مرة أخرى لن تفعلها. فترى أن الانتقال بعيدًا هو أفضل حل."

وأضاف، "أحيانًا البنت تقرر استقلاليتها حتى مع رفض الأسرة لهذا القرار ولكنهم مجبرين لأنها قد امتلكت النفقة على نفسها فتعتقد وقتها أن الأسرة قد انتهى دورها. فإذا انقطع إمداد الأسرة بالنفقة عليها تكون الفتاة في غنى عنهم. هي لا تحتاجهم في شيء".

وأوضح فرويز، قائلًا، "هناك استقلال مادي وآخر في الشخصية. هناك أسر تجد البنت واثقة من نفسها ومن قدرتها النفسية والتفاعلية الحياتية فإذا قررت هذا القرار لا يمانعون في ذلك طالما هم موافقون."

وتابع فرويز، "من الدوافع النفسية للفتاة في اتخاذ هذا القرار هو رفض السلطة واتسامها بأنها شخصية احتكاكية لا تحب أن يسيطر عليها أحد، فلديها نوع من الاستقلالية، وبالتالي تحاول أن تعيش بذلك الأسلوب بمفردها، فهي كارهة لسلطة الأب، الأخ، أو السلطة بأي صورة من الصور بالنسبة لها مرفوضة فبالتالي تصبح شخصيتها تصادمية في ذلك الوضع."

واستكمل قائلًا: "طبيعة الشخصية التصادمية أنها ستبقى مع أهلها في مناكفات ومشاكل بسبب اختلاف الآراء واختلاف وجهات النظر معهم واصطدامات، فترى الحل في الاستقلال المادي بعيدًا عنهم. وعندما تستقل تشعر بالارتياح النفسي والمادي فهي تعيش بالصورة التي تريدها ومحققة الهدف المرجو لها حيث أنها تعيش مستقلة".

وأوضح قائلًا: "من الصعب على ذلك النوع من شخصيات الفتيات أن يكون أسرة لأنها تريد زوج بمواصفات معينة أهمها أن يتقبل فكرها ويعيش معها بالصورة التي تجعلهم غير مؤذيين لبعضهم."

وأضاف "إذا اختارت مكان لتعيش فيه بشكل مستقل لن تختار أي مكان بل ستختار مكان لا يُسأل فيه أحد من أنت ومن أين جئت وماذا تفعل، ستختار المناطق الجديدة كالرحاب، الشيخ زايد."

وأوضح قائلًا، "ضعف الترابط الأسري ليس مقتصرًا كنتيجة لاستقلال الفتيات بل هناك أسباب كثيرة أخرى تُسبب هذا الضعف".

وأشار "فرويز"، قائلًا، "نحن كمجتمع مصري نرفض هذه الأشياء ولا نعترف بوجودها ولكن وُجد فتيات مستقلات، والحالات ليست كثيرة لكنها موجودة."

وأكد قائلًا: "لا نستطيع أن نقول عليها ظاهرة، ولكن هي بعض الأفكار التحررية للمرأة حاليًا واتخذت مسارها في التزايد. هناك بعض الفتيات يستغلن هذا استغلال سيئ وهناك منهن على خلق عالٍ جدا. ووجودهم وحدهم لمجرد ظروف معينة."

اقرأ أيضًا..

ads
ads