أستاذة بعلم الاجتماع: الإعلام سبب عدم التحرك للدفاع عن فتاة تتعرض للتحرش
قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع: إن عدم تحرك الإنسان المصري في وجود حادث تحرش أو سرقة تتعرض له الفتاة أمام عينه، نابع من فكرة نقل الإعلام لصورة الشخص الذي يُدافع عن فتاة؛ بحيث يُذكر في الصحف بعض الجمل، مثل: "مات نتيجة شهامته"، "ضاعت روحه نتيجة شهامته"، فهذه الجمل تجعل الشخص يُفكر ألف مرة قبل التدخل للدفاع عن أي فتاة تتعرض للتحرش أو السرقة.
الخوف
وأضافت خضر، أن من الأسباب أيضًا الخوف من أن يكون جزءًا أو طرفًا في المشكلة أو الجريمة التي ليس له دخل فيها، وكان يريد فقط أن يُوقف بحر الدماء، معقبة أننا أصبحنا في عصر لم نعد نعرف كيف نتصرف، فلا يوجد ما يُرشد الناس للتدخل في المشكلة من عدمه، فهذا أدى إلى اختباء الناس عند رؤيتهم لعملية خطف فتاة، أو التجاهل إذا تعرضت الفتاة للتحرش.
ثقافة الغرب
وأكدت خضر، أننا لا ينبغي أن نتبع ثقافة الغرب بعدم التدخل عند حدوث مشكلة؛ لأننا على عكس جميع الدول نفتقد لوجود كاميرات المراقبة المتواجدة في جميع الشوارع والأماكن في الدول الغربية؛ لأن تدخل الشخص قد يؤدي لتطور المشكلة وتُصبح مشكلة مركبة.
التنشئة الاجتماعية
واختتمت خضر، أن أسباب حدوث المشكلات سواء اجتماعية أو أخلاقية في مجتمعنا تعود في الأساس للتنشئة الاجتماعية، وغياب برامج الأطفال والمسلسلات التي تُساهم في تنشئة الطفل، كما أن نشر الوعي يبدأ من الإعلام القوة الناعمة التي تدير العقل، بالإضافة لضرورة وجود دور الأزهر والكنسية في التوعية، وتسليط الضوء على دور المصري الشهم الأصيل.
اقرأ أيضًا..
احكي يا شهر زاد.. جرائم المرأة في "الفن السابع"
قومي المرأة بكفر الشيخ يختتم برنامجًا لمناهضة العنف