أستاذ علم اجتماع: صفات ابن البلد تلاشت من المجتمع المصري
الإثنين 08/نوفمبر/2021 - 05:59 ص
مؤمن رمزي
قال الدكتور حسن سعيد أستاذ علم الاجتماع لـ
" هير نيوز ": المجتمع أصبح صاحب مشاعر باردة وعواطف ميتة, فيرون أساليب
العنف والتحرش ضد المرأة وجرائم سرقة واعتداءت كثيرة ولا يلتفتون إلى حرمة هذا
العمل من عدمه, أو كيف وصّى النبي صلى الله عليه وسلم وأكد على تغيير المنكر في قوله: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ",
ورؤية الشباب يصورون أغلب مشاهد العنف دون التدخل والحل أو تخفيف الألم عن المعتدى
عليه دليل على غياب الإيمان؛ لأن النبي قال في الحديث السالف ذكره فإن لم يستطع
فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
دور الأسرة في إحياء الشهامة في أطفالهم
وأضاف "سعيد": وغياب دور الأسرة في التوعية هو السبب الرئيسي في انقراذ شخصية ابن البلد التي كان لها من الأصالة والشهامة خاصة عند التعرض للنساء بالنظرة فقط, والأمر أصبح مزريا فلم تقتصر على النظرة الآن بل تطورت إلى الاعتداء الجنسي أمام الناس في القطارات والشوارع وصار شائعًا ومألوفًا أيضًا بين الناس.
انتشار المحتويات الفارغة
وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى أن سبب انتشار
الاعتداءت المتعددة والعنف والسرقة حتى في ضوء النهار هو انتشار المحتويات الفارغة
التي لا تضيف إلى العقول شيئًا بل تنقص من قيمته وقيمة التلفزيون والإعلام ككل, فكم
المسلسلات والأفلام التي يتعالى معظم
مشاهدها على الاعتداءت الجنسية والكلمات الخارجة لا توصف في التلفزيون المصري,
فكيف ترى بهذه الطريقة شخصية "ابن البلد ", وظهور اللامبالاة ناتج عن
الثقافة الغائبة.
مساندة المعتدى عليه من صفات "ابن البلد"
وأكد على ضرورة تربية الأبناء وتوعيتهم على
الشعور بالآخرين والدفاع عن المظلوم وطريقة أخذ الحق بدون عنف, ومحاولة تعزيز صفات
الرجولة والنخوة والشهامة فيهم حتى يكون لديهم القدرة على تحدي المواقف ومساندة
المعتدى عليه، وإحياء معنى "ابن البلد" الذي تلاشى في مجتمعنا المصري.