أخبار وتقارير

أخصائي علم النفس يكشف سبب غياب "نخوة أولاد البلد"

الأحد 07/نوفمبر/2021 - 08:01 م

تعبيرية

مؤمن رمزي

كشف الدكتور "محمد عبد المعز " أستاذ علم النفس لــ" هير نيوز" أسباب غياب النخوة عند بعض الشباب وانعدام المفهوم الذي اشتهر به المصريون " ابن البلد " وكيف يشاهد الناس مآسي الآخرين دون التدخل ومنع العنف أو التحرش تجاه الفتيات دون إبداء الاعتراض على الأقل, بل ومن الممكن اخراج هاتفه المحمول وتفعيل ومشاركة الحدث مع الرأي العام من خلال بث مباشر على صفحته الرسمية, لزيادة المعجبين وتصدر المشهد.

أسباب غياب مفهوم "ابن البلد"

وقال " عبد المعز ": كنا في الزمن الماضي نعرف بالخارج من تلك الصفات المصرية الأصيلة وكانو يطلقون على حامل هذه الصفات: بابن البلد "مؤكدًا على سبب غيابها هو عدم الاهتمام بالاجتماعيات والانطوائية والعزلة مع الهاتف أغلب الأوقات, فلا يدري معظم الشباب ما هو الفعل المناسب في حال تعرض إحدى الفتيات للتحرش والعنف أمامه, علاوة على أن مصرنا غلب على معظم شبابها المصلحة الشخصية وحب الذات والابتعاد عن التفكير في المصلحة العامة.

وأشار أستاذ علم النفس إلى تخلي الشباب عن العادات والتقاليد الشرقية الحرة, والتمسك وأخذ الثقافة الغربية منهجًا في حياته فغابت المفاهيم وسط الزحام والتطور, كما أن الأسرة المصرية باتت في غياب تام عن شبابها وانشغال الأمهات والأباء بالعمل تاركين أبناءهم طيلة الوقت إما في البيت أمام الإنترنت وإما على شاشات التليفزيون, واقتحام الحضارات والثقافات الغربية في البيوت المصرية من خلال القنوات التي أصبحت هي الأم عند المصريين.

غياب الإعلام سبب في غياب ثقافة وعادات "ابن البلد"

وأوضح أن التحرش والعنف اللذين يراهما الشباب أمامهم في الأفلام وكثرة محتواهما جعل الشباب يشعرون وكأنه شيء مسلم به ليس غريبًا، ومن هنا اختفت معايير وصفات "ابن البلد".

عودة "ابن البلد" تتطلب جهود الإعلام المصري

ونصح " عبد المعز ": لا بد أن يتجه الإعلام المصري إلى مسخ الثقافة الغربية وغرس العادات والتقاليد المصرية من خلال الأفلام التي تروي شهامة "ابن البلد" المصري كما عرف سابقًا, وبرامج توعية للأطفال تمنع من وصول الثقافات الغربية إلى بيوتنا المصرية كما كان سابقًا.