الأربعاء 26 يونيو 2024 الموافق 20 ذو الحجة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

تفاصيل مأساة مليون مُسن يعملون بمهن شاقة

الخميس 04/نوفمبر/2021 - 11:06 م
مليون مسن بمصر عاملون
مليون مسن بمصر عاملون بحرف بدنية.. فهل ضاعت مروءة الأبناء

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيانًا جاء فيه أن نسبة المُسنين في مصر 6.8 مليون شخص، بنسبة 6.7% من إجمالي السكان، وأن منهم مليون مُسن مازالوا يعملون، ومعظمهم يعملون في مجالات الزراعة وصيد الأسماك، وغيرها من الأعمال الجسدية الشاقة.


وفي السطور التالية نكشف حقائق المآسي التي يعيشها المسنون في مصر، ودور جحود الأبناء في هذا الإطار. 



علم الاجتماع

وهنا يؤكد الدكتور أشرف حنفي أستاذ علم الاجتماع أن الموضوع لا يتعلق بأن الأبناء تخلوا عن أهاليهم وتجاهلوهم، لكنه طالما يمتلك هذا المسن القدرة على العمل يعتبر أن مطالبته بترك العمل نوع من أنواع العقاب وليس الترييح.


أشار إلى أن المعاشات التي تُصرف للمسنين في مصر هي مبالغ متدنية جدًا، فنسبة المعاش قد تصل لـ20 أو 30% من دخله قبل بلوغ سن المعاش، وكانت حياته مهيأة على هذا الدخل، فبالتأكيد لن ينتظر أن يسد أحد من أبنائه هذه الفجوة، وهنا يضطر للعمل.




وتابع "حنفي": "علاوة على أنه وفقا للإحصائية فإن معظم العاملين من المسنين هم من أصحاب الأعمال البدنية، فهم أكثر صحة من أصحاب مهن المكاتب، لأن الأعمال البدنية أكسبته صحة أكبر وتقوية عضلاته وجسده".


وأوضح أن هذا المُسن يشعر أن قيمته موجودة طالما ما زال يعمل، فهذا العمل يمثل له التواجد في الحياة، فلا يملك القدرة النفسية على انتظار إعطاء ابنه، ويحبذ بذل الجهد الجسدي على أن يطلب من أبنائه، مشيرًا إلى وجود أشخاص قد يتجاهلون آبائهم، لكنهم نسبة قليلة لا يمكن تعميمها أو اعتبارها ظاهرة".


علم النفس

فيما قالت الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي أن للمسن سيكولوجية خاصه جدًا حيث يتأثر بانسحاب الهرمونات المؤثرة بالجهاز العصبي والجسد عموما وبالتالى يضعف جسديًا ونفسيًا.


 

وأضافت، أنه بالنسبة لفكرة العمل فإنها تختلف من طبيعة عمل لآخر فرجال الأعمال وأساتذة الجامعة يظلون بمتعة إلى ما لا نهاية، على حد قولها، في حين المُسن العامل الذى يظل يعمل بيده وبنفسه فهذا لم يعد له عذر، فالدولة بمصر تصرف له معاش شهري وعلاج شهري ودور مسنين مجانية لمن يريد هذا، لكن البعض منهم يظل يعمل لمساعدة أبنائه وأحفاده وهذا ليس دوره، لأنه قام بدوره وتربية أبنائه وأدى رسالته، ومن جانبهم فإن  الأبناء غالبا يغيب عنهم مساعدة أهلهم المادية وذلك بسبب انشغالهم بأسرهم وحياتهم.


وأنهت "العوضي": "الفكرة أن النكران والخذلان من الآخر لا يختص بها المسن وحده، ولكنها مشاعر عامة قد تصيب أي إنسان ولكن بحالة المسن تزيد الأمور شيئا، لأنه توقع نفس المعاملة من عطاء ونكران ذات من أولادهم".


اقرأ أيضًا..

«التضامن» تواصل مجهوداتها لإنجاح مسيرة مشروع «رفيق المُسن»


ads