صاحبة محلات «NOORHAN STORE» تروي قصة الانتصار على تحديات الحياة

تختلف طموح وأحلام الفتيات في مرحلة المراهقة، فهناك واحدة يكون حلمها هو الفارس صاحب الحصان الأبيض كما ترى في الأفلام الذي تعيش معه حياتها "وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات" وتوتة توتة خلصت الحدوتة ، وهناك من تحلم بالسفر حول العالم لتكتشف ثقافات ومجتمعات مختلفة، ومن تحلم أن تصبح طبيبة أو مهندسة أو معلمة ولكن بطلة حكايتنا مختلفة فكان حلمها هو الاستقلال المادي وفتح مشروع خاص لها.

وكان لـ  «هير نيوز» هذا الحوار مع الشابة "نورهان سعد "صاحبة سلسلة محلات "نورهان ستور"  لم يتخطي عمرها 24 عاما وبرغم صغر سنها أصبحت من المنافسين الكبار في مجال بيع الملابس الخاصة بالفتيات في مدينة "بنها " ومحافظة "القليوبية " كلها .

عدم التوفيق في الثانوية كان الحافزًا

قالت "نورهان " أنها بعد الثانوية العامة وعدم إستطاعتها الإلتحاق بالكلية التي كانت تحلم بها، اتجهت إلي تجارة الملابس "أون لاين " ولكنها في بداية الأمر كانت تواجه صعوبة كبيرة في الحصول علي البضاعة من المستوردين والتجار ولم يكن البيع الألكتروني منتشر مثل الأن بسبب عدم ثقة الناس في المنتجات نتيجة التجارب السئية في ذلك الوقت وكان هذا في 2016 .

بدأت "أون لاين" وانتهى لـ"سلسلة محلات"

أضافت "نورهان" أنها لم تكن مدعومة ماديا بمبلغ كبير ولكنها قامت بأخذ الخطوة متحملة كافة العوائق وحدها، ولم تكن تلقي تشجيع من ممن حولها إلا والدها فلقد وثق بها وبما تفكر وكان الداعم الأكبر لها .

استطاعت بعد فترة ليست بالقليلة بإستئجار أحد المحلات التجارية صغيرة الحجم وقامت بتوسيع نشاطها، وإستكملت أيضا في البيع الإلكتروني ومع مرور سنتان قامت بإستجار مكان أكبر ووضعت إسمها عليه norhan store  وكانت هذه البداية لحلم أكبر لها.

تابعت نورهان أنها ثابرت كثيرا وإجتهدت وبدأت في البحث عن المصانع التي تقوم بصناعة الملابس مباشرة دون الحاجة إلا أي وسيط تشتري منه لتوفير قطع الملابس بسعر أرخص.

من البيع للتصنيع 

وبعد مرور 4 سنوات من افتتحاهها لمشروعها أخذت خطوة التصنيع بموديلات خاصة بها من الملابس وتلقي رواجا كبيرا بين فئة الشابات.

اختتمت "نورهان " بأنها لا تزال تحلم بما هو أكبر مما هي عليه الأن في افتتاح "مول " خاص بها يحتوي علي كل ما تحتاجه الفتاه، وأنها تنصح كل فتاه أن تسعي وراء حلمها ولا تسمع لأي كلام فيه إحباط أو عدم تشجيع، لأن رأس مال الفتاه هو عملها أي كان طبيعته طالما تقوم بعمل مناسب لها.

اقرأ أيضًا..

ريهام يوسف مبدعة الكروشيه صاحبة الابتكارات في فن «الاميجرومي»