أضرار خطيرة للتكنولوجيا تكشفها استشاري بالعلاقات الأسرية

أصبحت وسائل التكنولوجيا الحديثة هي الأكثر تأثيراً على الأشخاص في الفترة الأخيرة، فلا يستطيع أي شخص التخلي عن الأجهزة التكنولوجية من الهاتف المحمول وأجهزة الكمبيوتر ولا يتحمل أحدنا انقطاع الإنترنت ولو ليوم واحداً.

وعلى الرغم من أن التطور التكنولوجي إنجاز رائع وعظيم إلا أنه أصبح يسيطر على الإنسان بشكل كبير وسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية والأسرية وعلاقات الأزواج ببعضهم وعلاقة الآباء والأمهات مع أبنائهم.

وأشارت استشاري العلاقات الأسرية، الدكتورة نادية جمال، إلى التفكك الأسرية الذي سببه انشغال الناس بالتكنولوجيا وسيطرتها على عقولهم ووقتهم مما سببب الكثير من المشاكل الاجتماعية.

وقالت الدكتورة نادية جمال لـ«هير نيوز»: «أثبتت الدراسات الحديثة أنه في كل دقيقة تقع حالتين طلاق وانفصال زوجين، ولكن كانت في محكمة الأسرة أسباب الطلاق تكون لها علاقة بعدم القدرة على الإنفاق عليها أو عدم قدرة الزوج على الإنجاب أو العنف الزوجي، ولكن حالياً أصبح الأمر مختلف فأصبح الخلع هو السائد أكثر من الطلاق، وتكون الأسباب مختلفة ويكون بعضها بسبب العزلة الأسرية فكل طرف أصبح منشغلًا بحياته الخاصة فتجد الزوجة زوجها مهتما بهاتفه وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من حديثه معها أو الجلوس معها».

وأضافت: «جعل ذلك الزوجات أيضاً تنشغل بالتكنولوجيا مما يجعل تطلعاتها تختلف عن الحياة الزوجية والأسرية، فتطمح لأن يعاملها زوجها بطريقة معينة مثلما ترى أو تقرأ على السوشيال ميديا من أشخاص يدعون المثالية أو من مشاهدة المسلسلات التركية والهندية التي بها لحظات رومانسية وعاطفية مختلفة عن الواقع، وعندما تجد أن زوجها لا يفعل ذلك تنصدم وترى أن حياتها بلا طعم».

وأشارت استشاري العلاقات الأسرية، إلى أن الزوجة يختلف سقف طموحها من حيث الملابس أو الاكسسوارات التي تراها وتعجب بها على السوشيال ميديا دون أن تنظر للظروف الاجتماعية لزوجها، كما يقع الزوج في عالم السوشيال ميديا بجد أنه مختلف عنا يعيشه مع زوجته ويقارن ما يراه بزوجته وعندما يجدها منشغلة عنه بالمهام المنزلية أو الأطفال يشعر أنه شخص مقهور ولا يجد ما يستحق من الدلال».

وتابعت الدكتورة نادية جمال: «يحدث من هنا المشاكل الزوجية والعزلة فيكون كل منهما في حال بمفرده حتى لو يعيشان في منزل واحد، وهذا دليل على استخدام الناس بشكل خاطيء للتكنولوجيا فيمكننا أن نستخدمها كشيء لمساعدتنا في عملنا وليس أداة للترفيه ويكون هناك وقت خاص لاستخدامها ولكن لا نجعلها تسيطر على حياتنا».