في ذكرى العدوان الثلاثي على مصر.. دور المرأة البورسعيدية
في مثل هذا اليوم التاسع والعشرين من أكتوبر 1956
سطرت المرأة البورسعيدية خاصة والمرأة المصرية عامة ملحمة بطولية في التصدي
للعدوان الثلاثي على مصر، وهي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر،
وبالأخص مدينة بورسعيد الباسلة.
زينب الكفراوي سيدة تنضم للمقاومة
تعتبر زينب الكفراوي أول سيدة
تنضم للمقاومة الشعبية لصد العدوان الثلاثي على بورسعيد وعمرها 15 عامًا، وبدأت نضالها
بتوزيع المنشورات لحث المواطنين على مقاومة الاحتلال، وشاركت في عدد من البطولات في
مواجهة ذلك العدوان.
انضمت لمعكسر الحرس الوطني
ثم صفوف الفدائيين، واستطاعت نقل أسلحة وقنابل من مخبأ سري إلى القوات المصرية،
وإخفاء مستندات مهمة تخص قسم الشرطة؛ حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها.
تدربت على حمل السلاح قبل الحرب
والعدوان، هي وزميلاتها الطالبات في مدرسة المعلمين.
تكريم الرئيس السيسي لها
وفي مارس 2020 كرمها الرئيس السيسي على هامش فعاليات مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، الذي عُقد بمشاركة 1200 شاب وفتاة، من أبناء محافظات القناة وسيناء، وقبّل رأسها، تقديرًا لنضالها ولدورها الكبير في مقاومة الاحتلال.
وتوفيت زينب الكفراوي في 6 مارس 2020.
علية الشطوي
أحد أهم رموز الفداء في محافظة بورسعيد، وكان لها دور
بطولي في التصدي للعدوان.
كانت تتولى منصب أمينة المرأة
في الاتحاد الاشتراكي، وأنشأت جمعية بلدي للحفاظ على البيئة وقدمت دورا رائدا في رعاية
الجرحى والمصابين فى فترات التهجير وشاركت في العمل السياسي.
وهي طالبة بالمعهد الراقي للمشرفات
الصحيات الاجتماعيات بالقاهرة، وعند إعلان الرئيس جمال عبد الناصر حالة الحرب للتصدي
للعدوان الثلاثي، أغلقت المعاهد والكليات، وعادت الفدائية إلى بورسعيد.
كانت هي وزميلاتها يقفن على أبواب المستشفى يستقبلن الجرحى
وينزعن منهم الأسلحة ويضعنهن في سيارات الإسعاف.
وتوفيت الشطوي في أغسطس عام 2020.