تحب العمل متعهدة لدفن الموتى.. أنجلينا جولي عاشقة الثعابين التي تنقذ النساء من السرطان
الإثنين 25/أكتوبر/2021 - 02:07 ص
دعاء رفعت
فتاة في الرابعة عشر عاما، تدخل عالم الموضة كعارضة أزياء، لتعشقها الكاميرا وتصبح أيقونة سينمائية وتحصل على الأوسكار في الخامس والعشرين من عمرها، بل أنقذت "جولي" مايقرب من 72 في المائة من نساء العالم من خطر السرطان.
في دراسة حديثة، وجد الباحثون أن الإكتشاف المبكر لما يعرف بـ" جين جولي"، وهو عبارة عن طفرة في بروتين إصلاح الحمض النووي (بيزآرزسي.إيه1)، قد ينقذ مايقرب من 72 في المائة من نساء العالم من خطر الإصابة بالسرطان والوفاة على إثره. وطبقا للخبراء، فإن 12 في المائة من جميع النساء توفي بسرطان الثدي خلال حياتهن، و1.3 في المائة بسرطان المبيض. ولكن خطر الإصابة بسرطان الثدي قد تصل إلى أكثر من 70 في المائة في حالة إمتلاك "جين جولي" التي قامت بفحوصات بعد وفاة والدتها متأثرة بسرطان المبيض، وبعد إكتشاف وراثتها للجين القاتل، قامت باستئصال ثدييها ومبيضيها.
من هي "أنجلينا جولي" الإنسانة
ولدت أنجلينا جولي باسم "فويت" في 4 يونيو عام 1975، وهي مواليد برج الجوزاء، لذا هي متقلبة المزاج بشكل ملحوظ، خاصة في علاقاتها العاطفية والتي كانت آخرها قصة زواجها من الممثل الشهير "براد بيت" والتي إنتهت بمأساة طلبها للطلاق منه في عام 2016، لتبدأ مرحلة الخلاف القضائي على حضانة أطفالهم الستة.
تمتلك "جولي" أصول سلوفاكية وألمانية وفرنسية مشتركة، فهي إبنة الممثل الأمريكي الشهير "جون فويت" ووالدتها هي عارضة الأزياء والممثلة السابقة "مارشلين برتراند". في صغرها، كانت هواية "جولي" الوحيدة هي اللعب مع الثعابين وكانت تطلق على ثعبانها المفضل اسم "هاري"، بينما كانت سحليتها المحببة تسمى "فلاديمير"، كما عرفت في طفولتها بكونها عضوة في عصابة "فتيات التقبيل".
تعرضت "جولي" إلى التنمر في مرحلة الثانوية بمدرسة "بيفرلي هيلز"، حيث كانت تضع مقوم للأسنان ونظارات طبية ضخمة، وتشعر بالوحدة بين أبناء العائلات الغنية. وبعد فشلها كعارضة أزياء، كانت:جولي" تتلذذ في الشعور بالألم عن طريق جرح نفسها بسكين حاد، وقالت في حوار سابق لها لإذاعية "سي إن إن"، إنها كانت ترغب في الشعور بكونها لا تزال على قيد الحياة. وفي النهاية طُردت "جولي" من المدرسة.
أنجلينا جولي" أضاعت جائزة الأوسكار
في سن المراهقة، كانت "جولي" تحلم بالعمل كمتعهدة لدفن الموتى، ترتدي الملابس الجلدية السوداء، وتصبغ شعرها باللون الأرجواني. وفي سن الـ16، عملت كممثلة على المسرح، وتحسنت علاقتها بوالدها وساعدها لتنتقل إلى عالم الشاشة الكبيرة، مثلت أنجلينا في خمسة أفلام في مدرسة USC للفنون السنمائية، ولكن حياتها الفنية الحقيقية بدأت بفيلم "سايبورج2" عام 1993.
شاركت "جولي" في 40 فيلما، حقق معظمهم نجاحا كبيرا، حصلت على أربعة جوائز جولدن جلوب، وجائزة إيمي، كما تم ترشيحها للعديد من الجوائز. حازت على الأوسكار والتي قالت بأنها لا تعلم مكانها الآن، فقد أهدتها لوالدتها التي منذ وفاتها إختفى سر الأوسكار معها. ويعد من أنجح أفلام "جولي" فيلم "ماليفسنت" بجزئيه والذي لعبت من خلاله دور الجنية الذي حقق إيرادات بقرابة 8 مليون دولار أمريكي. وفي وقت سابق، صرحت "جولي" أنها من المرجح أن تعلن اعتزالها بعد أداء دور الملكة الفرعونية "كليوباترا" الذي تحلم به منذ عام 2010.
تشتهر "جولي" إلى جانب أعمالها الفنية، بكونها سفيرة أعمال الخير في العالم، حيث قامت بتبني 4 أطفال، هم أربعة أطفال بالتبني هم مادوكس من كمبوديا، وزهارا من إثيوبيا، وباكس من فيتنام، وموسى من ملاجيء سوريا في تركيا، بالإضافة إلى أطفالها الثلاث الذين أنجبتهم من زوجها "براد بيت" وهو زوجها الثالث بعد الممثل الأمريكي "جوني لي ميلر"، ومغني البوب الأمريكي "بيلي بوب ثورنتون".
اقرأ أيضًا..
حصلت "جولي" التي تشغل حاليا منصب سفيرة النوايا الحسنة بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على جنسية كمبوديا عام 2005، عرفانا لإنشائها مؤسسة بيئية في البلاد. يذكر أنها منحت لبعض المؤسسات الخيرية العالمية مايقرب من 110 مليون دولار أمريكي كتبرعات.