غطاسة مصرية تكشف لـ«هير نيوز» أسرار الغوص لتنظيف أعماق البحر.. صور

الإثنين 25/أكتوبر/2021 - 01:04 ص

سيد مصطفى

كشفت الكابتن شيماء وسام، مدربة الغوص والإنقاذ المصرية المقيمة في الإمارات، عن حملات تنظيف الأعماق التي شاركت فيها، حيث انضمت للعديد من الحملات التطوعية لتنظيف مياه البحر من مخلفات البشر بالمشاركة مع شقيقتها مدربة الغوص كابتن دانة وسام.

وأكدت وسام في حديثها لـ«هير نيوز»، أنها بدأت في المشاركة بحملات تنظيف الأعماق منذ عام ٢٠١٢، وجاءت الفكرة من المدربين من أجل الاهتمام بالحياة البحرية والحفاظ على الشعاب المرجانية، وذلك لأن طبعا المخلفات تؤثر على الحياة البحرية وتقتل الشعاب المرجانية.

ووصفت وسام أول حملة انضمت لها، بأنها كانت سعيدة بالمشاركة رغم أنه عمل تطوعى، إلا أنها مهمة سامية وهي الحفاظ على البيئة البحرية من المخلفات الموجودة بقاع البحر، كما تضم الحملات مجموعات كثيرة وجنسيات مختلفة من الغواصين، إلى جانب من يساعد من أعلى وينتشل المخلفات من الغواصين.

تنوعت المخالفات التي القى بها البشر طوعًا أو كرها في الأعماق، مثل تواير سيارات وبعض اليخوت الغارقة من سنوات والتي كانت مخصصة للصيد، وزجاجات مياه وعلب بيبسي بكميات كبيرة، وأكياس بلاستيك وخيوط صيد.

وبينت "وسام" أنها ساهمت في إخراج اللنشات الغارقة، لأن أغلبها تكون قريب من منطقة ميناء الصيادين، وتعرقل حركة بعض السفن ووجودها لا فائدة منه فى الميناء.

وتسير عملية إخراج كل من تواير السيارات واليخوت القديمة عبر ربطها بمعدات الانتشال، والتي بدورها تنقلها من الأعماق إلي الساحل، بينما المخلفات الأخرى من علب بلاستيكية أو زجاجات لا توجد معظمها على أعماق كبيرة، حيث تتراوح المسافة ما بين 4 الى 10 أمتار تقريبًا، بحسب وسام.

وقصت مدربة الغوص أصعب موقف تعرضت له أثناء حملات تنظيف الأعماق، عندما فوجئت انها تغوص بمكان معدوم الرؤية فيه ووجدت صعوبة بالبحث عن المخلفات فيه، وهنا تداركت الأمر واستعانت بالحذر وعمل الطفوية اللازمة، ورغم انعدام الرؤية إلا أنها استطاعت أن تجمع زجاجات بلاستيك من ذلك المكان المظلم ووضعتها داخل أكياس وخرجت من الماء، مشيرة إلى أن وجودها هي وأختها سويا ومشاركتهم بالحملات يشدون أزر بعضهم البعض.

ووجهت وسام رسالة إلى المصطافين والغواصين والبحارة، بعدم إلقاء أي شيء سواء زجاج أو صلب أو بلاستيك لأنه يضر البيئة البحرية وطبعا هذه الأشياء تأخذ وقت مع مرور الزمن لكي تتحلل، مما يضر ضرر جسيم على البيئة البحرية.

اقرأ أيضًا..