زوجة لمحكمة الأسرة: كدت أفقد عقلي بسبب «سي السيد»
الإثنين 18/أكتوبر/2021 - 04:51 م
محمد على
قالت "س.ك"، 35 سنة، مدرسة بإحدى المدارس الخاصة، زواجنا كان تقليديا لكني تمنيت أن أعيش معه حياة هادئة مليئة بالحب، فأنا من أسرة على درجة عالية من التدين والانغلاق على نفسها، حتى أن والدي رفض عملي وزوجني قبل تخرجي بعام وأكملت دراستي فى بيت زوجي وهو من ضمن أسباب انجذاب زوجي للزواج مني، على اعتبار أني سأجلس فى البيت ولا مطالب لي غير لقمتي وملابسي يعطف بهما علي.
اعتقدت أنه سيعوضنى بما حرمت منه مثل أقراني من البنات فى نفس عمري، وبأنني سأعيش معه قصة حب تحت سقف بيت واحد، لم أعتقد أنه سيبني سورا عاليا بيني وبينه وسوف يجلعني أكره حتى النظر لنفسي فى المرآة وأكره أنوثتي وأكره كوني امرأة، فى بداية زواجنا انشغل فى العمل وكان يتركني طوال اليوم بمفردي وعندما أطلب منه أن يقضى معي الوقت كان يقول لي أنا بشتغل لكي أؤمن مستقبلنا وكان كل ما يجمع بيني وبينه هي العلاقة الحميمية فقط حتى دون أن يطرب مسامعي بكلمات غزل تجعلني أشعر بأنوثتي وعندما أطلب منه أن يطربني بكلمات غزل وحب كان يسخر مني ويرفض ويقول "دا اسمه شغل عيال مراهقة احنا كبار على كدا"، حتى بعد إنجابي لابنتي الكبرى وزاد وزني قليلا كان دائما يسخر من شكلى ويرميني بكلمات جارحة لدرجة أنه جعلني أشعر بخجل شديد لا أتصوره كرهت النظر لنفسي فى المرآة لأكثر من عامين حتى لا أرى قبح مظهري وأنوثتي الغائبة رغم أني كنت لازلت وقتها أمتلك الجمال الوفير وهذا ما أدركته فيما بعد، بدأت أشعر أنني حطام امرأة، وردة تذبل بمرور الوقت، تلك الوردة تشتاق لمن يرويها بالماء، فكنت أطوق للحب فى الوقت الذي كان فيه زوجي ينشغل عني وينتقدني فى كل شيء، حتى فى تربية الأبناء، فكان يسخر مني أمام أسرته وأسرتي، يهينني وعندما شعر أنني على حافة الضياع طلب مني الخروج للعمل، حتى أجد ما يشغلني ويضيع وقتي، وهناك وجدت زميل لي يحيطني بالغزل وكلمات الحب والعشق التي لم أسمعها من زوجي، سعدت بها، شعرت لأول مرة بانوثتي ولكن شعرت بصحوة ضمير وصرخت فى وجه زوجي وأنني سأتحول إلى مريضة نفسيا بسببه، وبسبب جفائه ومشاعره الحادة معي، المثير أنه ذهب لأسرتي واتهمني بالخيانة، وفضحني حتى يستكمل المسلسل الأخير لعبوديته لي، تدخل الحكماء من الأسرتين للصلح لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، وفى النهاية عدت لكنه لأيام كان يعاملني جيدا ثم يتحول معي صلبا حاد المشاعر، لكن فى الوقت نفسه كان الناس ينظرون لي على أني خائن وساقطة، عاد زوجي لمعاملته الأولى بل أسوأ، بدأت أشعر بحالة نفسية سيئة لدجرة أنه صورني وأنا فى غرفة النوم وأتحدث إلى نفسي فى المراة، وذهبت مرة أخرى واتهمني بالجنون، ولكن قبل ان أفقد عقلى كاملا، قررت خلعه.
وتقدمت إلى محكمة مدينة نصر وطلبت الخلع، وفصل القاضي فى القضية بالخلع وعدت لمنزل أسرتي وتحسنت حالتي.
اقرأ أيضًا..